23 DEC 2022

أسبوع أبوظبي للاستدامة ينطلق في 14 يناير 2023 ويركّز على صياغة خطط تدعم العمل المناخي الشامل

أسبوع أبوظبي للاستدامة يسهم في وضع أجندة الاستدامة قبيل استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28) 
الأسبوع يقام تحت شعار "معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28" ويعد منصة تعكس التزام القيادة الإماراتية بالعمل المناخي الفعلي والشامل 
الأسبوع يجمع قيادات عالمية وخبراء في مجال الاستدامة ومختلف القطاعات لإجراء حوارات بنّاءة وفعالة قبيل تقييم التقدم الجماعي المحرز في مؤتمر الأطراف COP28
أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 تستضيفه "مصدر" ويسلط الضوء على المرحلة الجديدة من نمو الشركة بعد الإعلان عن هيكلة المساهمين الجديدة وطموحاتها في مجالي الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر 
فعاليات الأسبوع تشمل: تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة، وانعقاد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة )آيرينا(، والنسخة الافتتاحية من قمة الهيدروجين الأخضر، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى "شباب من أجل الاستدامة"، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس
• الأطلسي، والقمة العالمية لطاقة المستقبل، والملتقى السنوي لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، والعديد غيرها  

تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، تنعقد النسخة الـ 15 من أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 في الفترة ما بين 14 إلى 19 يناير المقبل. ويعد الأسبوع مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، ومن المنتظر أن يضم الأسبوع سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى التي تركز على الأولويات الرئيسية للتنمية المستدامة قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي يقام في دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.

وسيعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة تحت شعار "معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28"، وسيجمع قادة دول وحكومات، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم، من أجل عقد سلسلة من الحوارات البناءة التي من شأنها الإسهام في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل. وستناقش الأطراف الرئيسية المعنية أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28، وضرورة إشراك جميع فئات المجتمع والمعنيين بالشأن المناخي، وكيفية الاستفادة والبناء على التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس لتسريع جهود التقدم في مجال العمل المناخي خلال المؤتمر وما بعده.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر": "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بدعم جهود الاستدامة وتعزيز أمن الطاقة والعمل المناخي ودعم تطلعات العالم لتحقيق انتقال واقعي ومنطقي وتدريجي في قطاع الطاقة يلبي احتياجات الدول النامية بالتوازي مع ضمان مستقبل أكثر استدامة للجميع، يساهم أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ 15 عاماً في تسليط الضوء على التزام دولة الإمارات الراسخ بمواجهة التحديات العالمية، ويعكس دورها الريادي في دفع جهود العمل المناخي وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. وسيكون لأسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 دور محوري في ضمان المحافظة على زخم الاهتمام العالمي والجهود المعنية بالاستدامة والعمل المناخي وصولاً الى انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات وذلك من خلال توحيد جهود المجتمع الدولي وتعزيز الشراكات الرائدة والحلول المبتكرة". 

ويوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 منصة جديدة لقطاع الطاقة العالمي من خلال إطلاق قمة الهيدروجين الأخضر الافتتاحية، التي يستضيفها قطاع أعمال الهيدروجين الأخضر في شركة "مصدر"، وتسلط القمة الضوء على إمكانات الهيدروجين الأخضر ودوره في عملية إزالة الكربون من القطاعات الرئيسية ودعم جهود الدول في تحقيق أهدافها في مجال الحياد المناخي.

وكانت شركة "مصدر" قد أعلنت مطلع الشهر الحالي عن هيكليتها الجديدة التي شملت إطلاق أعمال الشركة في مجال الهيدروجين الأخضر، وذلك بهدف تعزيز جهودها وتوسيع مشاريعها في مجال الطاقة النظيفة والمساهمة في دفع الجهود العالمية لخفض الانبعاثات. وبفضل هذه الخطوة، أصبحت "مصدر" واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم وتتمتع بمكانة بارزة لتعزيز دورها الرائد في هذا القطاع، مما يسهم في ترسيخ ريادة دولة الإمارات في قطاع الطاقة. 

وسيوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، وهو أول تجمع عالمي في مجال الاستدامة خلال العام الجديد، منصة لتحفيز الحوار الفعال حول العمل المناخي في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف COP28، وستركز قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، التي تستضيفها "مصدر" وتنعقد في 16 يناير، على مجموعة واسعة من الموضوعات المهمة التي تشمل الأمن الغذائي والمائي، وتوفير مصادر الطاقة، وإزالة الكربون من الصناعات، والصحة، والتكيف مع المناخ.

كما يسعى أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 أيضاً إلى إشراك الشباب في العمل المناخي، من خلال منصة "شباب من أجل الاستدامة" التي تنظم سنوياً مركزاً خاصاً يستقطب 3000 شاب وشابة، كما سيضم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 الملتقى السنوي لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" التابعة لـ "مصدر"، ويمنح الملتقى المرأة مساحة أكبر لمناقشة مواضيع الاستدامة.

وكما جرت العادة خلال السنوات السابقة، سيشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 أيضاً العديد من الفعاليات التي ينظمها شركاء الأسبوع والتي تتيح الفرصة للمشاركة في مناقشة الموضوعات المتعلقة بالاستدامة، وتشمل هذه الفعاليات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة )آيرينا(، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، والقمة العالمية لطاقة المستقبل.

وسيقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 الحفل السنوي الخامس عشر لتوزيع جائزة زايد للاستدامة، الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم الحلول والمشاريع المتميزة في مجال الاستدامة. وقد كرمت الجائزة حتى الآن 96 فائزاً في فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية، كما ساهمت الجائزة في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 378 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم حيث شملت قائمة الدول المستفيدة من مشاريع الجائزة كل من فيتنام ونيبال والسودان وإثيوبيا وجزر المالديف وتوفالو.

وقد ساهمت الجائزة منذ تأسيسها في تحسين المستوى المعيشي ضمن العديد من المجتمعات في مختلف دول العالم من خلال توفير سبل التعليم الجيد، والغذاء والمياه النظيفة، والرعاية الصحية الجيدة، ومصادر الطاقة، وفرص العمل، ورفع مستويات الأمن والسلامة.

وسيركز أسبوع أبوظبي للاستدامة على الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة لاسيما في ظل التقديرات التي تشير إلى أن 90 في المائة من الشركات حول العالم تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وسوف يستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 أكثر من 70 شركة صغيرة ومتوسطة وناشئة من مختلف القطاعات، إضافة إلى مبادرة "ابتكر" العالمية التي أطلقتها مدينة مصدر وتستعرض أحدث التقنيات العالمية.

وتنطلق فعاليات الدورة المقبلة من الأسبوع بعقد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يومي 14و15 يناير، فيما يقام حفل الافتتاح والإعلان عن الاستراتيجية الخاصة بمؤتمر الأطراف COP28، وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 16 يناير، وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومبادرة "ابتكر"، ومركز شباب من أجل الاستدامة من 16 إلى 18 يناير، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة في 17 يناير، وقمة الهيدروجين الأخضر، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 18 يناير.

 

Related-News

28 FEB 2023

تقرير متخصص يدعو إلى تعزيز تمويل خفض الانبعاثات الكربونية في القطاعات كثيفة الانبعاثات

تقرير صادر عن أسبوع أبوظبي للاستدامة و"مصدر" يفيد بأن ميزانيات إزالة الكربون هي مثار قلق كبير، حيث أن أقل من ثلث المشاركين في التقرير يعتقدون أن لديهم ميزانيات كافية لذلك 
60% من الشركات تتخذ إجراءات لخفض الانبعاثات، إلا أنها لم تضع أهدافاً لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بسبب الافتقار إلى التمويل
نصف المشاركين في التقرير أعربوا عن ثقتهم بإمكانية تحقيق صافي انبعاثات صفرية في قطاعاتهم إذا توفر الدعم الحكومي 

دعا مسؤولون تنفيذيون من مختلف القطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات إلى زيادة حجم التمويل المخصص لدعم جهود إزالة الكربون، وذلك وفقاً لتقرير متخصص بعنوان "الحد من الانبعاثات والإجراءات المطلوبة" نشرته اليوم شركة "مصدر"، الجهة المستضيفة لأسبوع أبوظبي للاستدامة، بالشراكة مع وكالة "FT Longitude"، والذي يُظهِر أن أقل من ثلث المشاركين في الاستطلاع لديهم ميزانيات كافية للقيام بذلك، فيما لم يحدد أكثر من نصف المستطلعين أهدافاً خاصة بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.

ويعد خفض الانبعاثات في القطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات، كالأسمنت والصلب والألمنيوم والبتروكيماويات والشحن والطيران والصناعات الثقيلة والتصنيع، أمراً حيوياً في إطار جهود الحد من تداعيات تغير المناخ، حيث يتسبب قطاعا الصناعة والنقل بما يقرب من نصف الانبعاثات العالمية. وتؤكد هذه النتائج أهمية جهود إزالة الكربون من خلال تحديد التحديات والحلول المطلوبة لتجاوزها. 

وأعرب نصف المشاركين في التقرير عن ثقتهم بإمكانية تحقيق صافي انبعاثات صفرية في قطاعاتهم خلال الوقت الراهن مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، إذا توفر التمويل المخصص لذلك.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة "مصدر": "تماشياً مع توجيهات القيادة، تسعى دولة الإمارات الى تعزيز التعاون وتوطيد الشراكات مع مختلف دول العالم لإيجاد حلول عملية للحد من تغير المناخ، خاصةً مع استعداد الدولة لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، والذي سيشهد إعلان نتائج أول "تقييم عالمي" للتقدم المحرز بخصوص تحقيق أهداف اتفاقية باريس". وأوضح معاليه أننا لسنا بحاجة إلى انتظار نتائج هذا التقييم لندرك أننا بعيدين عن تحقيق هذه الأهداف، مؤكداً أن دولة الإمارات ملتزمة بالعمل مع كافة الشركاء والأطراف لتصويب المسار، وإعادة الزخم إلى المساعي العالمية الهادفة لتفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مشيراً  إلى أن الحد من الانبعاثات الكربونية في القطاعات كثيفة الانبعاثات يشكل أولوية في هذا المجال، وأن تحقيق الحياد المناخي يتطلب خفض الانبعاثات في هذه القطاعات الرئيسية. 

ويرى العديد من المديرين التنفيذيين المشاركين في التقرير أن التمويل يمثل عائقاً رئيساً أمام تسريع تحقيق التقدم المنشود. ورغم التطور الكبير الذي تم تحقيقه على مدار العقد الماضي، وابتكار تقنيات جديدة لالتقاط وتخزين الكربون، فإن 60% من الشركات المشاركة في الاستطلاع من مختلف أنحاء أوروبا وآسيا-المحيط الهادئ والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، لم تضع حتى الآن أهدافاً لإزالة الكربون. ويشير قادة هذه الشركات إلى افتقارهم إلى التمويل باعتباره العائق الرئيس للالتزام بأهدافهم. فيما أكد 83% من كبار المسؤولين التنفيذيين من منطقة الشرق الأوسط و62% من منطقة آسيا والمحيط الهادئ أنهم يتخذون خطوات لتقليل الانبعاثات، لكنهم لم يحددوا موعداً محدداً لإنجازها. بالإضافة إلى ذلك، أشار 30% فقط من كبار المسؤولين التنفيذيين بشكل عام إلى أن ميزانياتهم ستكون قادرة على تلبية احتياجات إزالة الكربون، فيما كان أكثر من 50% قلقون بشأن تأثير تقلبات الاقتصاد العالمي على الاستثمار في إزالة الكربون.

ومع الاستعداد لانعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات، أكدت رئاسة المؤتمر أن توفير التمويل ورأس المال يمثلان أولوية مهمّة للعمل المناخي الفعّال، مع ضرورة توفير الموارد اللازمة للشركاء في القطاعين الحكومي والخاص من أجل تحقيق تحول جذري في منهجية العمل المناخي، وهذا يشمل الاستثمار في تطوير تقنيات وابتكارات نوعية تسهم في تحقيق الطموحات المنشودة، ومن ضمنها تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون، وغيرها من مسارات الحد من الانبعاثات الكربونية.

وإلى جانب تحديات التمويل، يسلط التقرير الضوء أيضاً على التباين في التقنيات المتاحة لإزالة الكربون، فعلى رغم التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة، يحدد التقرير وجود فجوة بين التقنيات "الرائدة" وإمكانية تطبيقها على نطاق تجاري واسع، مما يتسبب في تأخر القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في جهود إزالة الكربون.

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "استكمالاً للزخم الكبير الذي تحقق خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، يمثل هذا التقرير أداة حيوية لتعزيز جهود إزالة الكربون في القطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات. وباعتبارها شركة رائدة في مجال الطاقة النظيفة، سوف تواصل "مصدر" دورها القيادي في تعزيز التعاون ما بين الحكومات والقطاع الخاص على مستوى العالم. وإننا نتطلع إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير مشاريع طاقة متجددة على مستوى المرافق الخدمية، والتركيز على الاستثمار في تقنيات رائدة مثل وقود الطائرات المستدام والهيدروجين الأخضر، لنسهم بذلك في تسريع وتيرة التقدم العالمي في المرحلة التي تسبق انعقاد مؤتمرCOP28  وما بعدها".

وإلى جانب الدعوة لمزيد من التعاون على مستوى القطاعات، يسلط التقرير الضوء على أهمية زيادة دعم القطاع العام، ويدعو الحكومات في العالم إلى تقديم حوافز مبتكرة في مجالات التمويل والتشريعات والضرائب لدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي الوطنية. وبحسب التقرير، يتوقع 24% فقط من كبار المديرين التنفيذيين تلقي تمويل أو حوافز حكومية، في حين يعتقد 41% منهم أنه بدون حوافز وتمويل أكبر فإنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهداف الحياد المناخي الخاصة بأسواقهم المحلية.

ويتزامن نشر هذا التقرير مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في وقت لاحق من هذا العام. وسيكون هذا الحدث العالمي مرحلة مهمة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في تقدم المحادثات وتطوير الحلول الشاملة في جميع القطاعات، بما فيها تلك التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات. ومن خلال جمعه للاعبين رئيسيين في هذا القطاع، سيعمل المؤتمر على تسريع العمل المناخي الفعّال وتقديم نتائج وحلول ملموسة لمواجهة أزمة تغير المناخ. 

وكان معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر COP28، قد أكد على أن المؤتمر سيركز على احتواء الجميع وتحقيق تحول جذري في آليات العمل، وتعزيز التقارب بين القطاعين العام والخاص، حيث تلتزم دولة الإمارات بدعم العمل المناخي الشامل الذي يحتوي جميع القطاعات، والمجتمع المدني، والمجتمع الأكاديمي، والنساء، والشباب، ومجتمعات السكان الأصليين.

وسيساهم هذا التقرير في رسم ملامح النقاش خلال "أسبوع الطاقة الدولي" القادم في لندن و"أسبوع إس آند بي سيرا" في هيوستن، تكساس.

ويعتبر أسبوع أبوظبي للاستدامة مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات وشركتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة "مصدر" بهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة وتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ويوفر أسبوع أبوظبي منذ انطلاقته في عام 2008 منصة عالمية لجميع المهتمين حول العالم بقضايا الاستدامة ومستقبل كوكبنا، حيث يجمع تحت مظلته قادة من مختلف الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لمناقشة سبل تحفيز الجهود المناخية الجدية والطموحة والمشاركة فيها، وتسليط الضوء على الابتكارات التي من شأنها ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

لقراءة التقرير كاملاً، يرجى زيارة الرابط: https://bit.ly/3I3t30y

 
Related-News

24 JAN 2023

أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 يختتم فعالياته بنجاح ويمهد لعقد مؤتمر المناخ (COP28) في الإمارات

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و13 من قادة الدول ورؤساء الوزراء حفل افتتاح دورة عام 2023 من أسبوع أبوظبي للاستدامة
تم على مدار 6 أيام الإعلان عن سلسلة من الاتفاقيات البارزة التي ترسخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال العمل المناخي
قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، الحدث الأبرز ضمن الأسبوع، تطرقت إلى القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف "COP28" القادم، وناقشت سبل الوصول إلى الحياد المناخي، وتحقيق نقلة نوعية في التكنولوجيا، وتمويل العمل المناخي، وأمن الطاقة والغذاء
استضاف الأسبوع الدورة الأولى من قمة الهيدروجين الأخضر التي جمعت قادة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في الإمارات، والطاقة الخضراء في إفريقيا، وسلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر
استضاف الأسبوع 36 ألف مشارك من 170 دولة، من ضمنهم 13 من رؤساء دول ورؤساء وزراء، وأكثر من 600 متحدث عالمي

اختتم أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي أقيم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، دورته الخامسة عشرة بتحقيق نجاح باهر، حيث أبدى المشاركون التزاماً واضحاً بمواصلة جهود العمل المناخي في هذه المرحلة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات في وقت لاحق من هذا العام. 

وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى جانب قادة وشخصيات رفيعة المستوى، كان من ضمنهم 13 رئيس دولة وعدد قياسي من المشاركين، حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذيي يهدف تحفيز الحوار والجهود وصولاً إلى تحقيق الحياد المناخي. والقى كل من فخامة يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا، وفخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان كلمات رئيسية خلال حفل الافتتاح.

ويعتبر أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، الذي انعقد تحت شعار "معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر “COP28"، أول تجمع عالمي في مجال الاستدامة ينعقد خلال هذا العام المهم، وشكل أول منصة رسمية للفريق المكلف بقيادة مؤتمر المناخ "COP28" الذي تم تكليفه مؤخراً ويترأسه معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر "COP28"، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر". ووجه معالي الجابر خلال كلمته الترحيبية في حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي للانضمام إلى مؤتمر "COP28" من أجل التعاون وتضافر الجهود وتحويل الأقوال إلى نتائج فعلية. 

وحضر أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، الذي تستضيفه دولة الإمارات وشركتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة "مصدر"، عدداً من قادة الدول، كان من ضمنهم فخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان؛ وفخامة وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل؛ وفخامة جواو لورنسو، رئيس جمهورية أنغولا؛ وفخامة هاكيندي هيشيليما، رئيس جمهورية زامبيا؛ وفخامة نانا أكوفو أدو، رئيس جمهورية غانا؛ وفخامة يوويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، وفخامة سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو؛ وفخامة فيليبي نيوسي، رئيس جمهورية موزمبيق؛ ومعالي عزيز أخنوش، رئيس حكومة المملكة المغربية؛ ومعالي آبي أحمد علي، رئيس وزراء إثيوبيا؛ ومعالي تيموكو مولي، نائب رئيس جمهورية ساحل العاج.

وتم خلال حفل الافتتاح تكريم 10 فائزين بجائزة زايد للاستدامة من 5 قارات، تقديراً لإنجازاتهم وجهودهم في تطوير ابتكارات مستدامة قابلة للتطبيق على نطاق واسع.

وتضمنت أبرز فعاليات الأسبوع الذي امتد على مدار ستة أيام، انعقاد الدورة 13 من الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، السلطة النهائية لاتخاذ القرار في "آيرينا". حيث أكد أعضاء "آيرينا" المشاركون في اجتماع الجمعية العامة، دعم الإمارات في رئاستها لمؤتمر الأطراف "COP28" والتزامهم بالاستفادة من التعاون الدولي من خلال المنصة العالمية للوكالة.

كما تخلل الأسبوع انعقاد الدورة السابعة من منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، وهي فعالية رفيعة المستوى تجمع سنوياً أبرز قيادات الطاقة وصناع السياسات على مستوى العالم. وشملت قائمة المشاركين معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، ومعالي غرانت شابس، وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في المملكة المتحدة، ومعالي جون كيري، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون تغير المناخ، وبرنارد مينساه، رئيس الأعمال الدولية في "بنك أوف أميركا"، حيث ناقش المشاركون الأزمات الجيوسياسية والجيو-اقتصادية التي تواجه عملية التحول في الطاقة.

كما جمعت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة صناع سياسات وقادة فكر في مجال الاستدامة من حول العالم لمناقشة سبل توظيف الابتكار لتحقيق الحياد المناخي، وايجاد الحلول العملية لتمويل العمل المناخي، وتطوير تكنولوجيا نوعية من أجل حياة أفضل، وتحقيق أمن الطاقة. وضمت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة قيادات من مختلف دورات مؤتمر الأطراف سواء الحالية أو السابقة، وشمل ذلك سعادة رزان المبارك المعينة بصفتها رائدة المناخ ضمن الفريق القيادي لمؤتمر "COP28"، وسعادة لوران فابيوس، رئيس المجلس الدستوري للجمهورية الفرنسية، ومعالي سامح شكري، وزير الخارجية المصري رئيس مؤتمر "COP27"، وسايمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وقد سلطت النقاشات الضوء على الحاجة إلى البناء على ما تحقق من نجاحات والاستفادة من مؤتمر الأطراف من أجل تنفيذ أهداف اتفاقية باريس، وذلك في المرحلة التي تسبق استضافة دولة الإمارات لمؤتمر المناخ COP28 والتقييم العالمي المنتظر لاتفاقية باريس. 

وشملت أجندة فعاليات الأسبوع انعقاد الدورة الأولى من قمة الهيدروجين الأخضر، التي استضافتها إدارة الهيدروجين الأخضر التابعة لشركة "مصدر"، وضمت القمة أكثر من 50 من القيادات الرائدة في مجال الهيدروجين، وممثلين بارزين عن الجهات المختصة في التشريعات والسياسيات ومختلف مراحلة سلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر.

من جانب آخر، أعلنت "مصدر" على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، عن عدد من المشاريع والاتفاقيات الدولية، التي تأتي في إطار مساعيها لتحقيق هدفها المتمثل في رفع قدرتها الإنتاجية من الطاقة النظيفة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. وشمل ذلك مشاريع طاقة متجددة مع ثلاث دول إفريقية بقدرة إجمالية تبلغ 5 جيجاواط وذلك تحت مظلة برنامج "الاتحاد 7" الذي تموله دولة الإمارات.

كما أعلنت "مصدر" عن اتفاقية مع وزارة الطاقة في حكومة قيرغيستان لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 1 جيجاواط، واتفاقية مع "صندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان" لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط، واتفاقية مع شركة النفط الوطنية في أذربيجان "سوكار" لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 4 جيجاواط. 

وجرى أيضاً الإعلان عن البدء بتخصيص 20 مليار دولار كمرحلة أولى لتمويل مشروعات للطاقة النظيفة والمتجددة في إطار الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأمريكية للاستثمار في الطاقة النظيفة (PACE)، وستقود شركة "مصدر"ومجموعة من المستثمرين الأمريكيين من القطاع الخاص تطوير مشاريع بقدرة إنتاجية تبلغ 15 جيجاواط في الولايات المتحدة بحلول عام 2035. 

كما وفر أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة لإشراك الشباب والنساء وتمكينهم في مجال الاستدامة تمهيداً لانعقاد مؤتمر "COP28".  فقد استقطب مركز الشباب من أجل الاستدامة أكثر من 3000 مشارك من القادة والخبراء ورجال الأعمال والشباب لمناقشة سبل تعزيز مشاركة الشباب في العمل المناخي. واستضاف الملتقى السنوي لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" شخصيات مؤثرة من جميع أنحاء العالم لمناقشة سبل تمكين المرأة لقيادة جهود التكيف المناخي.

وفي ختام فعاليات الأسبوع، استضاف سوق أبوظبي العالمي النسخة الخامسة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام. وقد ضم الملتقى الذي عاد هذا العام للانعقاد بصيغته الحضورية 50 مشاركاً من مستثمرين دوليين وقادة حكوميين وممثلين لهيئات تنظيمية ومؤسَّسات مالية. 

وحظي أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام بدعم من دائرة الطاقة - أبوظبي، ومؤتمر المناخ "COP28"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وطاقة، وهيئة البيئة - أبوظبي، وشركة مبادلة للاستثمار، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وجنرال إلكتريك، وتعهد المناخ، وإنفستكورب، ومدينة إكسبو دبي، وتوتال إنرجيز، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وشنايدر إلكتريك، وون بوينت فايف، وفيرتيجلوب، وبيبسيكوو، ومصرف الامارات للتنمية، وبنك إتش إس بي سي، وبيكر هيوز، وبيئة،  ووزارة التغير المناخي والبيئة، ونعمة، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، ومكنزي، والاتحاد للطيران.

Related-News

16 JAN 2023

رئيس الدولة يشهد افتتاح " أسبوع أبوظبي للاستدامة "

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وعدد من قادة الدول وممثليها اليوم حفل افتتاح دورة عام 2023 من " أسبوع أبوظبي للاستدامة " ،المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة الاستدامة.

كما شهد الافتتاح الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض " أدنيك " كل من .. فخامة يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا وفخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان وفخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان وفخامة وافيل رامكالاوان رئيس جمهورية سيشل وفخامة جواو لورنسو رئيس جمهورية أنغولا وفخامة هاكيندي هيشيليما رئيس جمهورية زامبيا وفخامة نانا أكوفو أدو رئيس جمهورية غانا وفخامة يوويري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا وفخامة سورانجل ويبس جونيور رئيس جمهورية بالاو وفخامة فيليبي نيوسي رئيس جمهورية موزمبيق وفخامة سامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا ومعالي عزيز أخنوش رئيس حكومة المملكة المغربية ومعالي آبي أحمد علي رئيس وزراء إثيوبيا ومعالي تيموكو مولي نائب رئيس جمهورية ساحل العاج.

كما حضر الافتتاح.. الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة و معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.

ورحب صاحب السمو رئيس الدولة بالقادة والخبراء الذين يجتمعون في دولة الإمارات لبحث قضايا الاستدامة وتحدياتها وسبل توسيع آفاق الحوار وتكثيف الجهود وتضافرها للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

وأكد صاحب السمو رئيس الدولة أن " أسبوع أبوظبي للاستدامة " يشكل منصة عالمية تجسد حرص دولة الإمارات على استقطاب قادة المجتمع الدولي للعمل معاً بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تبذل جهوداً مكثفة لترسيخ الاستدامة وإيجاد حلول عملية مجدية لقضايا التغير المناخي .. مؤكداً أن مبادرة دولة الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 كانت خطوة طبيعية لنهج الاستدامة الشامل الذي تتبناه في مختلف القطاعات منذ تأسيسها والذي استلهمناه من رؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي وضع الركائز الأساسية لبناء مستقبل مزدهر ومستدام من خلال حرصه على حماية الطبيعة وصون البيئة.

وأوضح سموه أن " أسبوع أبوظبي للاستدامة" هذا العام يعد محطة أساسية تمهد الطريق لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ " COP28 ".. مشيراً إلى أن اختيار الدولة لتنظيم هذا المؤتمر العالمي المهم جاء نتيجة لعمل متواصل ودؤوب وإيمان بقدراتنا وإمكانياتنا ودورنا مساهماً رئيساً في تعزيز العمل المناخي الواقعي وتوفير الحلول المجدية تجارياً والتي تسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقق الأهداف العالمية المنشودة.

 

بدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات تلاه فيلم خاص تمحور حول أهمية العمل المناخي الفاعل وضرورة تضافر الجهود العالمية بجانب تصريحات لمجموعة من القادة والمسؤولين العالميين تدعو إلى المسارعة لاتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لمواجهة مشكلة التغير المناخي وتعزيز العمل الجماعي من أجل تحقيق مستقبل مستدام.

كما ألقى فخامة حيدر علييف رئيس جمهورية أذربيجان كلمة رئيسية خلال الافتتاح عبر فيها عن شكره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدعوته لحضور فعاليات " أسبوع أبو ظبي للاستدامة " .. مؤكداً عمق العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان.

كما أشاد فخامته بالنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات على مختلف الأصعدة لا سيما قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة.

وأشار رئيس أذربيجان إلى طموحات بلده في تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة جزءاً أساسياً من جهود التنمية في البلاد وتطوير اقتصاد صديق للبيئة.. منوهاً بالعديد من الاتفاقيات التي وقعتها أذربيجان للنهوض بهذا القطاع وأبرزها التعاون مع شركة "مصدر" في تطوير مشاريع طاقة بتقنيات متعددة، ولا سيما الاتفاق الأخير الذي وقع بين "مصدر" وشركة النفط الوطنية في أذربيجان " سوكار " والذي يستهدف إنتاج 10 جيجاواط من الطاقة المتجددة على المدى البعيد.

وتضمنت الفعاليات كلمة لفخامة يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا هنأ خلالها دولة الإمارات بمناسبة افتتاح “ أسبوع أبوظبي للاستدامة “ الذي انطلق بناء على رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه” لجمع المجتمع الدولي من أجل بناء مستقبل مستدام للبشرية.

وأثنى فخامته على جهود دولة الإمارات للاستعداد لمرحلة ما بعد النفط وخطواتها الجرئية لتحقيق الحياد المناخي، حيث أعلنت خلال عام 2021 إستراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، لتكون المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.

وأشاد فخامته بجهود أبوظبي السباقة التي قامت ببناء مدينة مصدر أول مدينة خالية من الكربون على مستوى العالم.

وأشار إلى تنامي الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين كوريا والإمارات لتشمل أيضاً الحياد الكربوني والتقاط الكربون وتخزينه، ما يسهم في تعزيز أمن الطاقة في البلدين.

وأكد الرئيس الكوري أهمية دورة هذا العام من "أسبوع أبوظبي للاستدامة " كونه يشكل جسراً بين مؤتمري COP27 و COP28 الذي سينعقد في دولة الإمارات هذا العام، حيث ستتم مراجعة شاملة لتقييم التقدم المحرز لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، مؤكداً أن جمهورية كوريا لن تدخر جهداً لدعم الإمارات في استضافتها لمؤتمر الأطراف.

ويعد " أسبوع أبوظبي للاستدامة" مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، وتتضمن فعاليات الأسبوع سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى التي تركز على الأولويات الرئيسية للتنمية المستدامة قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " COP28 " الذي يقام في دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل.

ويعقد الأسبوع تحت شعار "معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28"، وسيجمع قادة دول وحكومات وصناع سياسات وخبراء بجانب مستثمرين ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم من أجل عقد سلسلة من الحوارات البناءة التي من شأنها الإسهام في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل. وتناقش الأطراف الرئيسية المعنية..أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف " COP28 " وضرورة إشراك جميع فئات المجتمع والمعنيين بالشأن المناخي، وكيفية الاستفادة والبناء على التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس لتسريع جهود التقدم في مجال العمل المناخي خلال المؤتمر وما بعده.

ويهدف مؤتمر الأطراف " COP28 " الذي تستضيفه الدولة إلى أن يكون مؤتمراً شاملاً يحتوي الجميع ويركز على النتائج العملية ويحقق تحولاً جذرياً في آلية العمل المناخي، مستفيداً من موقع الإمارات كحلقة وصل بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، ومكانتها العالمية التي تؤهلها لمد جسور الحوار والتواصل وتوفيق الآراء والتوصل إلى إجماع بشأن قضايا المناخ الأكثر إلحاحاً في عصرنا الحالي.

ويوفر " أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 " منصة جديدة لقطاع الطاقة العالمي من خلال إطلاق " قمة الهيدروجين الأخضر الافتتاحية " التي يستضيفها قطاع أعمال الهيدروجين الأخضر في شركة " مصدر" وتسلط القمة الضوء على إمكانات الهيدروجين الأخضر ودوره في عملية إزالة الكربون من القطاعات الرئيسية ودعم جهود الدول في تحقيق أهدافها في مجال الحياد المناخي.

وتركز قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة على مجموعة واسعة من الموضوعات المهمة التي تشمل الأمن الغذائي والمائي، وتوفير مصادر الطاقة وإزالة الكربون من الصناعات والصحة والتكيف مع المناخ.

كما يسعى أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 إلى إشراك الشباب في العمل المناخي، من خلال منصة "شباب من أجل الاستدامة" التي تنظم سنوياً مركزاً خاصاً يستقطب 3000 شاب وشابة، كما سيضم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 الملتقى السنوي لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" التابعة لـ "مصدر"، ويمنح الملتقى المرأة مساحة أكبر لمناقشة مواضيع الاستدامة.

ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة على الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، من خلال استضافة أكثر من 70 شركة صغيرة ومتوسطة وناشئة من مختلف القطاعات، إضافة إلى مبادرة "ابتكر" العالمية التي أطلقتها مدينة مصدر وتستعرض أحدث التقنيات العالمية.

وتتواصل فعاليات الأسبوع حتى 19 من شهر يناير الجاري حيث بدأت بعقد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة " آيرينا " ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يومي 14و15 يناير .. فيما تقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 16و17 يناير وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل ومبادرة " ابتكر" ومركز شباب من أجل الاستدامة من 16 إلى 18 يناير .. بينما يعقد ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة في 17 يناير، وقمة الهيدروجين الأخضر في 18 يناير وملتقى أبو ظبي للتمويل المستدام في 19 يناير وتختتم بالمهرجان في مدينة "مصدر".