Search

محمد بن زايد يشهد افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن اسبوع أبوظبي للاستدامة

15 JAN 2018

أبوظبي في 15 يناير: شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد من قادة وممثلي الدول افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي يقام هذا العام تحت عنوان “دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة” بمشاركة أكثر من 35 ألف مشارك من 175 دولة، من ضمنهم وزراء، وممثلين عن المنظمات الدولية والشركات العالمية، ونخبة من العلماء والخبراء الدوليين.

ورحب سموه بالقادة والخبراء الذين يلتقون على أرض دولة الإمارات لمناقشة سبل إيجاد حلولٍ لتحديات الاستدامة التي تواجه العالم، والمضي قدماً في حوارٍ بنّاء يعزز آفاق التعاون لوضع خططٍ عملية واستراتيجيات فعالة تستفيد من أحدث الابتكارات للمضي بالعالم نحو مستقبل أكثر استدامة.

شهد الافتتاح فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس جمهورية موريتانيا وفخامة الرئيس داني فور، رئيس جمهورية السيشل، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية وعدد من ممثلي الدول الشقيقة والصديقة.

كما شهد الافتتاح سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، يوجه دوماً بترسيخ أسس ومبادئ التنمية المستدامة لدى أجيال الشباب ضماناً لتكريس رؤية ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، في بناء إنسان المستقبل الواعي والمسؤول والقادر على صون وتدعيم الركائز المتينة التي تقوم عليها دولة الإمارات.

وأشار سموه إلى أن تركيز أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام على الشباب يؤكد الثقة والإيمان بدورهم باعتبارهم الركيزة الأساسية للحفاظ على زخم مسيرة التنمية المستدامة ..مؤكدا سموه أنه لا يمكن مناقشة المستقبل بمعزل عن ضمان دور فاعل للشباب، والاستثمار في تنمية طاقاتهم ومهاراتهم الإبداعية، وصقل مواهبهم، وتأهيلهم وتمكينهم ليكونوا قادة وصناع المستقبل.

وشدّد سموه على أن دولة الإمارات ستواصل جهودها الرائدة لضمان أمن الطاقة عبر مزيج متنوع يشمل، إلى جانب الموارد الهيدروكربونية، المصادر النظيفة والمتجددة، والعمل على توفير منصات استراتيجية مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه لجمع مختلف الأطراف المعنية للبحث في طرق تعزيز أمن المياه والغذاء بما يضمن بناء مستقبل آمن ومستقر للأجيال القادمة.

وكان حفل الافتتاح قد بدأ بالنشيد الوطني لدولة الامارات وتضمن مشاركة من الطالبة الإماراتية الشابة علياء المنصوري الفائزة بمسابقة “الجينات في الفضاء”، والتي تقدم مثالاً للشباب الإماراتي الواعد الذين يتطلعون للمشاركة في إيجاد حلول علمية وعملية مجدية.

ثم ألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة “مصدر” كلمة رحب فيها بأصحاب السمو الشيوخ والرؤساء والوزراء وضيوف القمة ..مثمناً عالياً رؤية القيادة ودعمها ورعايتها للشباب ولقطاع الطاقة والتنمية المستدامة في الدولة.

وأكد معاليه ان أسبوع أبوظبي للاستدامة في عام 2018 يتميز بخصوصية لتزامنه مع “عام زايد” الذي تحتفي فيه دولة الإمارات بالذكرى المئوية للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأيضاً بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل.

وقال معاليه ” من خلال إرث الشيخ زايد رحمه الله ورؤية قيادتنا الرشيدة، ساهم أسبوع أبوظبي للاستدامة على مدى العقد الماضي في إلهام وتحفيز القطاعات الحكومية ورواد قطاع الطاقة على حشد الجهود والعمل يدا بيد لبناء مستقبل أفضل لأجيال الغد”.

وأضاف معاليه: تتجه اليوم أنظارنا إلى الجيل الجديد لأن طاقتهم وخيالهم وإبداعهم وريادتهم هي الضمان لاستمرارنا بالسير على الطريق الصحيح نحو ترسيخ ركائز الاستدامة في عالمنا الذي يشهد تطورات سريعة والذي أصبحت وتيرة الابتكار فيه أسرع من أي وقت مضى في تاريخ البشرية حتى تكاد تشكل تحدياً للقدرة على مواكبتها والتكيف معها.

وأكد معاليه أنه لا يوجد من هو أكثر استعدادا وقدرة على مواكبة تلك الابتكارات واستباقها من أجيال الشباب أصحاب الرؤى الإيجابية والذين يشارك منهم في حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام أكثر من 400 شاب وشابة من رواد الاستدامة من أكثر من 70 بلدا من جميع أنحاء العالم.

وقال معاليه انه عند التفكير في كيفية الوصول إلى هذه المرحلة من التقدم السريع فإن كل الإجابات تأخذنا إلى عام 2007 الذي شَهِدَ العالم خلاله الانتقال من مرحلة التحول التكنولوجي التدريجي إلى القفزات النوعية السريعة.

وأوضح أن عام 2007 شهد إطلاق الـ “آي فون” الذي أتاح للناس الاستفادة من قدرات الإنترنت والحوسبة الشبكية، وهو أيضاً العام الذي قفز خلاله عدد مستخدمي الـ “فيسبوك” من 20 مليوناً إلى أكثر من 100 مليون محققاً نقلةً نوعية في أسلوب وطرق التفاعل بين الأصدقاء وأفراد العائلة ومع مختلف الأخبار والأحداث، مبيناً أن الأهم من ذلك كله أن عام 2007 شهد انطلاقة قوية للحوسبة السحابية لتزيل الحواجز أمام حدود تخزين البيانات.

وقال معاليه في كلمته انه بالتزامن مع هذه الثورة الرقمية شهد العالم تحولاً يحمل أهمية كبيرة، ففي عام 2007 تحولت الكثافة السكانية من أغلبيةٍ تقطن في المناطق الريفية إلى أغلبية تسكُن المناطق الحضرية مما يعني حدوث أكبر هجرة جماعية في تاريخ البشرية ..مضيفاً أن هذا أدى إلى زيادة الضغط على الموارد الأساسية بما فيها الطاقة والمياه والغذاء بل وحتى الهواء في بعض المناطق.

وبين معاليه أن هذه الأنماط الجديدة تؤكد على أن ضمان تحقيق التنمية المستدامة يجب أن يكون هدفاً مشتركاً في هذه المرحلة، وأن العالم قطع خطوات كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف ..مشيرا أن تلك الأنماط والحقائق الجديدة أسهمت في إعادة رسم مشهد الطاقة وكذلك نماذج التشغيل في قطاع الطاقة بأكمله ودفعت الجميع إلى العمل لمواكبتها.

وأضاف معاليه أن أسعار الطاقة المتجددة أصبحت منافسة لأسعار الطاقة التقليدية، كما تعززت أوجه التكامل المجدي اقتصادياً بينهُما ..مبيناً أن دولة الإمارات أصبحت، من خلال “مصدر” وغيرها من المبادرات الطموحة، في مقدمة الدول التي تبذل جهوداً كبيرة من أجل تطوير والترويج عالمياً لخلق مزيج متنوع ومستدام من مصادر الطاقة.

واستطرد معاليه قائلاً: “أصبحنا اليوم نمتلك الوسائل والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق مزيد من التقدم في مجال الاستدامة، كما أصبح الذكاء الاصطناعي منافساً للذكاء البشري ويقوم بدور كبير في زيادة الإنتاجية وتحفيز النمو الذكي .. وساهمت خدمات الإنترنت فائقة السرعة في تقريب المسافات، والربط بين الشركات والأعمال مكونةً مجتمعاتٍ افتراضية، كما أن التحليلات التنبؤية للبيانات بدأت في إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد”.

وأشار معالي الدكتور سلطان الجابر إلى أن دولة الإمارات تؤمن ببناء المستقبل من خلال مواءمة أهدافها الاستراتيجية مع هذه الأنماط الجديدة، وقال في هذا السياق: “بفضل النظرة المستقبلية للقيادة الرشيدة، تركز دولة الإمارات على الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة وتمكين شبابنا ليكونوا قادرين على البقاء في الطليعة واستباق واستثمار الفرص الجديدة”.

وأضاف: “إن تحقيق اكتشافات علمية بشكلٍ شبه يومي يزيد من أهمية تمكين الشباب وضمان الاستفادة الكاملة من طاقاتهم وإبداعاتهم وطموحاتهم، كما أن الاستثمار في شريحة الشباب كان ولايزال دائماً من أهم الأولويات، حيث يمتلك هذا الجيل ميزة خاصة جدا، فهو أول جيل نشأ في العصر الرقمي، وبالتالي هو يمتلك مقومات فريدة تؤهله للتكيف مع التقدم السريع الذي تشهده هذه الحقبة”.

وفي ختام كلمته ..أكد معاليه أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يركز هذا العام على “جيل الشباب” لأن آفاق تفكيرهم وإبداعاتهم وقدراتهم لا تعترف بحدود الماضي فَهُم يمتلكون مفاتيح وطموحات المستقبل، ..وقال انه ومع احتفائنا بعام زايد، حان دور الشباب لأخذ أسبوع أبوظبي للاستدامة إلى المرحلة المقبلة من النمو والتطور ليمضوا قدماً في نقل إرث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” رحمه الله” إلى آفاق أرحب وليحققوا رؤيته في بناء عالَمٍ ينعم بالسلم والتقدم والازدهار للأجيال المتعاقبة.

وتضمن الحفل عرض كلمة مرئية مسجلة من عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج أكد فيها على أهمية تفعيل دور الشباب ودعم قادة مستقبل الاستدامة .. ثم أقيمت حلقة نقاش خاصة بالشباب، شاركت فيها مجموعة من الشباب الموهوبين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية لمناقشة أفكارهم الإبداعية بشأن المناخ والطاقة والتنمية الاقتصادية.

ورغم ثقافاتهم المتنوعة، فقد أجمع المشاركون على طموح واحد وهدف مشترك تمثل في المساهمة ببناء مستقبل أكثر استدامة.

وشارك نحو 150 من أبرز قادة الاستدامة في العالم من القطاعين الحكومي والخاص والأوساط الأكاديمية في مأدبة غداء أقيمت للتواصل ومناقشة المبادرات المطلوبة والتدابير اللازمة لمواكبة تزايد الطلب العالمي على الطاقة.

وتضمن برنامج الفعاليات سلسلة من حلقات النقاش رفيعة المستوى، بدأت بكلمة لمعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وانتهت بكلمة ختامية ألقاها معالي ميروسلاف لاجاك، رئيس الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ووزير الخارجية في جمهورية سلوفاكيا.

وشملت قائمة خبراء القطاع وصناع السياسات الذين شاركوا في جلسات النقاش كلاً من معالي شري سينغ وزير الطاقة والفحم والطاقة الجديدة والمتجددة والمناجم في الهند، وسعادة عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”.

وفي إطار مناقشة التوجهات العالمية الرئيسية المؤثرة في التحول نحو الطاقة المستدامة، بما في ذلك تغير المناخ والتحضّر والرقمنة، يستضيف “أسبوع أبوظبي للاستدامة” وفوداً من الصين والهند واليابان والمملكة العربية السعودية، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من الشركات العارضة من 40 دولة.

ويستضيف الأسبوع العديد من الفعاليات الموجهة للشباب، والتي تشمل “الملتقى الحصري للطلبة”، و”الحلقات الشبابية”، و”سفراء الملتقى الحصري للطلبة”.

وبالإضافة إلى ذلك، يوفر ملتقى “تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس”، الذي يقام تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، الفرصة لأصحاب المشاريع الناشئة ورواد الأعمال والمبتكرين لبناء شراكات فاعلة مع كبار المستثمرين العالميين.

وبدأ “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018” بالاجتماع السادس للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” يومي 13 و14 يناير ..

ويستضيف الأسبوع خلال الفترة من 15 إلى 18 يناير الدورة الحادية عشر لمؤتمر ومعرض “القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي تعد من فعالياته الرئيسية وإحدى أهم المنصات العالمية المعنية بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة.

ومن ضمن الفعاليات الرئيسية أيضاً الدورة السادسة للقمة العالمية للمياه، والدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر “إيكوويست”، وحفل توزيع جوائز الدورة الثالثة من “برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار”، و”المهرجان في مدينة مصدر”.

Related-News

20 DEC 2020

"مصدر" و"المجلس الأطلسي" يستكشفان فرص التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة لتطوير مشاريع طاقة نظيفة حول العالم

 "مصدر" و"المجلس الأطلسي" يستكشفان فرص التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة لتطوير مشاريع طاقة نظيفة حول العالم

محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر، وكارلوس باسكوال، نائب الرئيس الأول لقطاع الطاقة العالمي في شركة "إي إتش إس ماركيت"، يشاركان في ندوة ضمن سلسلة ندوات أسبوع أبوظبي للاستدامة الرقمية، والتي عقدت بالتعاون مع المجلس الأطلسي

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 20 ديسمبر، 2020: شارك محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إلى جانب كارلوس باسكوال، نائب الرئيس الأول لقطاع الطاقة العالمي في شركة "إي إتش إس ماركيت"، في ندوة ضمن سلسلة ندوات أسبوع أبوظبي للاستدامة الرقمية، والتي عقدت بالتعاون مع المجلس الأطلسي.

وخلال مشاركته في الندوة من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر": "بدأت مصدر مؤخراً بالتعاون مع شركائها في إندونيسيا عمليات تطوير أكبر محطة عائمة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة جنوب شرق آسيا، والتي تعد من الأكبر على مستوى العالم. وتنطوي هذه الخطوة على أهمية كبيرة بالنسبة لإندونيسيا التي تعتمد بشكل كبير على الفحم والديزل لتوليد الطاقة. ويمثل هذا المشروع نقطة انطلاق نحو مزيد من المشاريع في قطاع الطاقة المتجددة".

وأضاف الرمحي: "من المنتظر أن تتبنى الإدارة الأمريكية توجهاً جديداً بما يخص أولويات الطاقة، كما تسود حالة من التفاؤل حول إمكانية أن تحظى تقنيات الطاقة النظيفة بحصة الأسد من حزمة التحفيز التي يحتاجها العالم لعودة قطاع الأعمال الى نظامه الطبيعي وتنشيط القطاع الاقتصادي في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19".

وكانت "مصدر" قد قامت خلال العام الجاري بثاني استثمار استراتيجي لها في السوق الأمريكية، حيث استحوذت على حصة تبلغ 50 بالمائة في ثماني محطات طاقة متجددة على مستوى المرافق الخدمية في كل من نبراسكا وتكساس وكاليفورنيا. وتمثل الشراكات الاستراتيجية توجهاً رئيسياً لدى "مصدر" من أجل توسيع محفظة مشاريعها حول العالم، حيث لدى الشركة مشاريع تنتشر في أكثر من 30 دولة ويبلغ إجمالي قدرتها الإنتاجية قرابة 11 جيجاواط.


وقال كارلوس باسكوال، نائب الرئيس الأول لقطاع الطاقة العالمي في شركة "إي إتش إس ماركيت: "في ضوء المساعي العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، فإننا سنشهد موجة كبيرة من التشريعات الحكومية في هذا الخصوص، فهناك 125 دولة، بالإضافة إلى إدارة بايدن، تلتزم بتحقيق هذا الهدف، وهي تتسبب مجتمعة في 66% من الانبعاثات العالمية. كما سيكون هناك طرح لحوافز استثمارية بالإضافة إلى توجه كبير من قبل منتجي الطاقة والجهات الاستثمارية نحو الطاقة النظيفة. ولا شك أن أمام مصدر والمؤسسات والشركات المختصة في الولايات المتحدة فرص واعدة وغير مسبوقة للتعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار." 
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، يتطلب الانتقال إلى نظام طاقة عالمي خال من الانبعاثات الكربونية مزيداً من الاستثمارات في قطاع الطاقة بمبالغ تقدر بـ 15 تريليون دولار بحلول عام 2050، حيث يحتاج القطاع إلى استثمارات إجمالية تصل إلى 110 تريليونات دولار خلال هذه الفترة.

وتوفر سلسلة ندوات أسبوع أبوظبي للاستدامة الرقمية منصة تعقد على مدار العام لمواصلة الحوار حول القضايا والموضوعات التي تساهم في تشكيل مشهد الاستدامة العالمي.

وسوف يقام أسبوع أبوظبي للاستدامة افتراضياً في الفترة من 18 إلى 21 يناير 2021، وستشمل قائمة فعاليات ومبادرات الأسبوع، قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، وبرنامج حوار الشباب، ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل.

وقد تم فتح باب التسجيل لحضور قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والتي تركز على ثلاثة محاور هي إعادة عجلة الحياة للدوران، وتعزيز المسؤولية والتفاعل، وممارسة الأعمال والاستثمار، حيث سيتم من خلال كل محور التطرق إلى القضايا والموضوعات الرئيسية التي من شأنها إفساح المجال أمام العديد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لتحقيق التعافي الأخضر في العالم ما بعد جائحة (كوفيد-19).



وقد استقطبت دورة عام 2020 من أسبوع أبوظبي للاستدامة ما يزيد عن 45 ألف مشارك من 170 دولة، كما شهدت مشاركة 10 رؤساء دول، بالإضافة إلى 180 وزيراً وسفيراً وأكثر من 500 مشارك من وسائل الإعلام العالمية. 

لمشاهدة كامل الندوة الرقمية، يرجى الضغط هنا
للتسجيل في قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، يرجى الضغط هنا
للتسجيل في منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، يرجى الضغط هنا
لمزيد من المعلومات حول أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 والندوات الرقمية القادمة، يرجى زيارة الموقع ADSW.ae أو متابعتنا على منصات التواصل الاجتماعي عبر @ADSWAgenda.
-انتهى-

Related-News

21 DEC 2023

أسبوع أبوظبي للاستدامة يختتم بنجاح نسخته الخاصة ضمن مؤتمر COP28 ويدعو لمواصلة الحوار وتحفيز العمل المناخي

• تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وفر أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة ساهمت في تحفيز الحوار وتسريع الجهود لتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة والوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل
• شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي افتتاح قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة
• جمعت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة قادة من القطاع العام والمجتمع المدني وقطاعات الأعمال لمناقشة سبل تعزيز الاستثمار في مجال الاستدامة وتطوير الحلول المناخية المبتكرة وتوفير التمويل للجميع
• شهدت النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة تنظيم 10 حلقات نقاش شاركت فيها أكثر من 200 شخصية بارزة من قادة الفكر
• أجرت منصة البث المباشر التابعة لأسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر COP28 أكثر من 20 مقابلة مع وزراء ومديرين تنفيذيين وقادة منظمات غير حكومية من حول العالم
• الإعلان عن الفائز بالدورة الأولى من مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة للفن الرقمي خلال مؤتمر COP28

 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اختتم أسبوع أبوظبي للاستدامة بنجاح كبير نسخته الخاصة، التي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات تزامناً مع "عام الاستدامة" وحقق إنجازاً تاريخياً تمثل في "اتفاق الإمارات" الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح.

 فقد واصل الأسبوع، الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، دوره الحيوي والرائد في قيادة الحوار وتحفيز الجهود في مجالات الاستدامة والعمل المناخي، حيث جمع نخبة من قادة الفكر والقطاعات والخبراء لمناقشة سبل تعزيز الاستدامة ومواجهة مشكلة التغير المناخي، وشكل صلة وصل بين المشاركين في المنطقتين الزرقاء والخضراء خلال COP28، ليلعب دوراً حيوياً في ضمان المحافظة على زخم الجهود المناخية العالمية حيث وفر منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم، والعمل على ترجمة التعهدات إلى نتائج عملية ملموسة.

 وشملت أجندة الأسبوع سلسلة من الفعاليات المهمة ورفيعة المستوى، والتي شهدت مشاركة قادة ورؤساء تنفيذيين عالميين ونشطاء بارزين في مجال الاستدامة، حيث ناقشوا أهم قضايا الاستدامة، والتي شملت التحول نحو الطاقة الخضراء، ونشر تكنولوجيا المناخ، والاقتصاد الدائري، وتسريع تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وضمان أمن الماء والغذاء، والحد من الانبعاثات الكربونية في المدن، وغيرها من الموضوعات الملحة.

 قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة

 وشهد افتتاح القمة سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة. كما حضر الافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش؛ ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة؛ ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28؛ ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية؛ ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي؛ ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة؛ ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لأبوظبي.

وشهدت القمة مشاركة مجموعة من القادة العالميين، من ضمنهم معالي ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء الباربادوس؛ وراي داليو، ‏مؤسس شركة "بريدج وتر للاستثمار"، واغناسيو اس غالان، رئيس مجلس إدارة شركة "ايبردرولا"، ومافي زينجوني، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للطاقة؛ وكيت أمبروز، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في الاتحاد العالمي لرأس المال الخاص.

وخلال القمة، سلط معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، الضوء على "المركز العالمي لتمويل المناخ" الذي تم إطلاقه مؤخراً، والذي سيركز من مقره في أبوظبي على تسريع عملية تطوير أطر ومهارات تمويل المناخ، ودعم أفضل الممارسات في دولة الإمارات والعالم.

 وألقى معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي، الكلمة الختامية ضمن القمة حيث أكد التزام الدائرة بانتاج 60% من الكهرباء في أبوظبي من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035 والتي تأتي ضمن الاستثمارات المخطط لها في الإمارة.

 وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة نجح من خلال نسخته الخاصة المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر COP28، في المساهمة بدور فاعل ومهم في تحفيز الحوار البناء ودفع الجهود نحو ايجاد حلول مناخية فعالة ومجدية خلال هذا الحدث التاريخي الذي جمع العالم على أرض الإمارات لصياغة أجندة المناخ العالمية، حيث يواصل الأسبوع مسيرته التي بدأت قبل 15 عاماً في جمع الشركاء والمعنيين من كافة أنحاء العالم لمناقشة تحديات وقضايا المناخ والاستدامة. وأوضح أنه مع دخول الاستدامة مرحلة جديدة، فإن أسبوع أبوظبي للاستدامة يكتسب أهمية أكبر من أي وقت مضى من خلال قيادة الحوار والعمل على تحويل التعهدات إلى إجراءات عملية وتدابير ملموسة.

 وجمعت القمة أكثر من 700 من صناع القرار وقادة الفكر في مجال الاستدامة لمناقشة سبل ايجاد مسارات مبتكرة تقود نحو تحقيق الحياد المناخي، وتطوير حلول عملية لتمويل العمل المناخي، وتكنولوجيا نوعية تضمن تحقيق الأمن الغذائي والمائي.

جلسات حوارية

 واستضافت النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر COP28 سلسلة من الجلسات الحوارية وحلقات النقاش، هدفت إلى إطلاق مبادرات وبناء شراكات جديدة تدعم الوصول إلى الحياد المناخي المنشود. وتميزت الجلسات الحوارية باستضافة طيف واسع من الشركاء من المنطقتين الزرقاء والخضراء خلال المؤتمر، فكانت النقاشات واسعة النطاق وركزت على تسريع وتيرة العمل المناخي، والاستثمار في إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات، ونشر تكنولوجيا المناخ، وتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، والاستثمار في نظم غذائية مستدامة وعادلة، وتطوير حلول لتوفير مياه نظيفة تساعد في التكيف مع المناخ ومواجهة التحديات الصحية الناجمة عن التغير المناخي.

 مركز لبناء الشراكات

 وأقيم في المنطقة الخضراء ضمن مؤتمر الأطراف "مركز بناء الشراكات" التابع لأسبوع أبوظبي للاستدامة ضمن "جناح ألف"، حيث استضاف سلسلة من الأنشطة التفاعلية والنقاشات التي أتاحت للمشاركين تبادل الأفكار وبناء علاقات عمل ناجحة. كما استضاف المركز جلسات حوارية وفعاليات لتعزيز التواصل ودعم العمل المناخي.

مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة للفن الرقمي

وخلال مؤتمر الأطراف COP28، أعلنت مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة للفن الرقمي عن الفائز بدورتها الأولى، حيث كانت الجائزة من نصيب الثنائي الفني "ناستبلاس". واستقطبت المسابقة، التي تمحور موضوعها الرئيسي حول حماية الكوكب، فنانين حاليين وواعدين من مختلف أنحاء العالم لتقديم أعمال فنية رقمية تتماشى مع موضوعات العمل المناخي الحيوية التي يركز عليها مؤتمر الأطرافCOP28، وتحمل في مضمونها رسائل تسلط الضوء على مدى هشاشة كوكبنا وأهمية بذل الجهود للمحافظة عليه، وتدعو للتصدّي لأزمة التغير المناخي الملحة، وزيادة الوعي بتبعات التغير المناخي وضرورة تحفيز الجهود المناخية. واستقطبت المسابقة أكثر من 100 مشاركة، كان 33 بالمائة منها أعمال تم تنفيذها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في حين شكل العنصر النسائي المشارك نسبة 55 بالمائة.

منصة البث المباشر الخاصة بالأسبوع

وتولت منصة البث المباشر التابعة لأسبوع أبوظبي للاستدامة بث سلسلة من الفعاليات مباشرة من المنطقة الخضراء، لنقل أجواء نقاشات المناخ اليومية، فضلاً عن تقديم تغطيات دورية عن نقاشات وموضوعات الاستدامة. وأجرت المنصة أكثر من 20 مقابلة مع وزراء ومديرين تنفيذيين وقادة منظمات غير حكومية من حول العالم، وشملت معالي الدكتورة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية؛ وعبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم؛ ونيانتا سبيلمان، الرئيس التنفيذي ومؤسس "رينفورست"؛ ومرسيدس فيلا مونسيرات، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ؛ والدكتور توماس بيكر، نائب رئيس المجموعة للاستدامة في "بي ام دبليو"؛ وأندرو هاربر، المستشار الخاص لشؤون العمل المناخي، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ وجوليا سودر، رئيسة التحالف العالمي لمصادر الطاقة المتجددة؛ والدكتورة أمنية العمراني مبعوثة مؤتمر الأطراف COP28 للصحة؛ وديريك روزيكي، رئيس وحدة الاستثمار المسؤول في "مبادلة".

مبادرات تدعم تفعيل دور النساء والشباب

وضمن فعاليات الأسبوع، استضافت منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" الدورة الأولى من قمة القيادات النسائية العربية بالتعاون مع رئاسة COP28 حيث جرت مناقشة الصلة بين الموازنة بين الجنسين والعمل المناخي. في حين استضافت منصة "شباب من أجل الاستدامة" خلال مؤتمر COP28 منتدى شباب من أجل الاستدامة الذي ساهم في توفير مساحة للشباب للمشاركة في نقاشات مثمرة والتعبير عن آرائهم ومناقشة أفكارهم، كما ركز المنتدى على سبل إتاحة المجال أمام الشباب للمشاركة بشكل فاعل في مواجهة التغير المناخي.

فعاليات بارزة

وتضمنت النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال COP28 عدداً من الفعاليات البارزة الأخرى وشملت ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام الذي ناقش ضرورة تركيز القطاع المالي العالمي على تحفيز القطاع الخاص لتأمين تمويل بتريليونات الدولارات لدعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول منتصف القرن؛ ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي الذي جمع نخبة من التنفيذيين في قطاع الطاقة وصناع السياسات وقادة الفكر لصياغة أجندة الطاقة للعام المقبل.

وشملت قائمة الجهات الراعية للنسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة في COP28، دائرة الطاقة - أبوظبي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة حديد الإمارات "أركان"، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وانفستكورب، وغرفة أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومبادلة، وهواوي تيك، واتش اس بي سي، وجي اي فيرنوفا، وبيكر هيوز، ومجموعة أغذية، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وبيئة، واس ال بي، وجوشن، واينوبات، ونعمة.

يذكر أن أسبوع أبوظبي للاستدامة سوف ينضم إلى القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في الفترة 16-18 أبريل 2024 بأبوظبي، تكريساً لدوره في دعم التحول المستدام في قطاع الطاقة.

Related-News

05 DEC 2023

الإعلان عن الفائز بالدورة الأولى من مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة العالمية للفن الرقمي

• المسابقة استقطبت مئات المشاركات من فنانين من مختلف أنحاء العالم، وتم اختيار الفائز من اسبانيا من ضمن ثلاثة مرشحين وصلوا للمرحلة النهائية
• ركزت الأعمال الفنية المشاركة على تبعات التغير المناخي والحاجة الملحة لتعزيز الجهود المناخية
• جرت مراسم التكريم خلال قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، التي عقدت ضمن النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة في COP28

أعلن اليوم أسبوع أبوظبي للاستدامة، المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، عن الفائز بالدورة الأولى من المسابقة العالمية للفن الرقمي، والتي تهدف إلى تسخير الإبداع في مجال الفنون المرئية في زيادة الوعي حول أهمية مواجهة التغير المناخي من خلال تقديم أعمال فنية رقمية تتسم بالابتكار والتنوع.

وقد استقطبت المسابقة، التي يتمحور موضوعها الرئيسي حول حماية الكوكب، فنانين حاليين وواعدين من مختلف أنحاء العالم لتقديم أعمال فنية رقمية تتماشى مع موضوعات العمل المناخي الحيوية التي يركز عليها مؤتمر الأطراف (COP28)، وتحمل في مضمونها رسائل تسلط الضوء على مدى هشاشة كوكبنا وأهمية بذل الجهود للمحافظة عليه، وتدعو للتصدّي لأزمة التغير المناخي الملحة، وزيادة الوعي بتبعات التغير المناخي وضرورة تحفيز الجهود المناخية.

وقد نال الجائزة الثنائي "ناستبلاس" من إسبانيا من ضمن ثلاثة مرشحين وصلوا للمرحلة النهائية، وذلك خلال مراسم أقيمت ضمن قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، الحدث الرئيسي ضمن النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة في (COP28). وسوف يتم عرض الأعمال المشاركة في المسابقة في مختلف فعاليات النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وفي هذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر": "تعد مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة العالمية للفن الرقمي بمثابة منصة لتسليط الضوء على ضرورة تضافر الجهود الجماعية لدعم العمل المناخي. ويجسد أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تم إطلاقه في عام 2008، هذه الفكرة، بوصفه مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات وتستضيفها شركة "مصدر" بهدف تمكين الشراكات الفاعلة والتعاون في مجال العمل المناخي".

وتوجه الرمحي بالشكر إلى جميع الفنانين الذين شاركوا في المسابقة وهنأ الفنانين الثلاثة الذين وصلوا للمرحلة النهائية وكانت لديهم فرصة الانضمام إلى ضيوف مؤتمر (COP28) في الإمارات.

وتألفت لجنة اختيار المسابقة من: د لدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر"؛ وديالا نسيبة، مديرة فن أبوظبي؛ داريا برودايفيتش، المديرة التننفيذية لمسرح الفن الرقمي؛ وريتا ماغنوس، التي تقود برامج الفنون والثقافة في مؤتمر الأطراف (COP28)، بالإضافة إلى الفنانين الإماراتيين ضياء علام وخليل عبد الواحد وسلطان الرمحي.

من جهتها، توجّهت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر"، بالتهنئة إلى الفائز بالمسابقة وجميع المشاركين من مختلف أنحاء العالم، وأكدت على دور الفن في تسليط الضوء على القضايا المهمة والمساهمة في إحداث التغيير الإيجابي، مشيرة إلى أن 33% من الأعمال الفنية التي شاركت بالمسابقة تم تصميمها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأن 55% من المشاركين هم من النساء. وأوضحت فواز بأن هذه الأرقام تدل على ضرورة تعاون الجميع وبذل كل الجهود الممكنة لتفعيل العمل المناخي.

ويواصل أسبوع أبوظبي للاستدامة أداء دوره الحيوي في ضمان المحافظة على زخم الجهود المناخية العالمية خلال مؤتمر (COP28)، وتحفيز الحوار والنقاشات حول قضايا الاستدامة والعمل المناخي بين مختلف الشركاء في العالم، والعمل على ترجمة التعهُّدات إلى نتائج عملية للوصول إلى الحياد المناخي.