Search

أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 يختتم دورته الافتراضية بالتأكيد على أهمية التعاون من أجل دفع جهود التعافي المستدام

26 JAN 2021

  • أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 يختتم دورته الافتراضية بالتأكيد على أهمية التعاون من أجل دفع جهود التعافي المستدام
  • أمير موناكو وأمير ويلز ونخبة من أبرز الشخصيات والوزراء شاركوا في فعاليات الأسبوع
  • مصدر" تعلن خلال الأسبوع عن العديد من الاتفاقات الهادفة لاستثمار وتطوير مشاريع استراتيجية في الإمارات وخارجها

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 24 يناير 2021: اختتم أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2021، الذي استضافته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، فعالياته في 21 يناير بعد دورة افتراضية عقدت عبر وسائل الاتصال المرئي بسبب ظروف الجائحة وركزت على سبل تحقيق التعافي الأخضر في العالم، ولقد حققت هذه الدورة من الأسبوع نجاحاً كبيراً على مستوى المشاركة والتفاعل والنتائج، ليرسخ الأسبوع مكانته الرائدة كأهم وأكبر التجمعات العالمية المعنية بمناقشة قضايا الاستدامة وإيجاد أفضل السبل للتوصل إلى حلول كفيلة بتعزيز التنمية المستدامة والحد من آثار التغير المناخي.

وقد حظيت فعاليات الأسبوع الافتراضية بأكثر من 100 ألف مشاهدة من قرابة 175 دولة، وشهدت مشاركة مجموعة من القادة والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار وقادة الأعمال وخبراء التكنولوجيا والجيل القادم من قادة الاستدامة.

واكتسبت دورة هذا العام أهميتها من كونها شكلت الحدث العالمي الرئيسي الأول لعام 2021، وتضمنت سلسلة من الفعاليات الافتراضية رفيعة المستوى، التي ركزت على استكشاف الفرص المتاحة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي من أجل تحقيق "التعافي الأخضر" في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19. وقد اتفق المجتمعون على أهمية التعاون وتضافر الجهود من أجل دفع جهود التعافي المستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشملت فعاليات الأسبوع، قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والجمعية العامة الحادية عشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، والمنتدى الافتراضي لمنصة "شباب من أجل الاستدامة"، ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل.

وبحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عقدت جلسات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة وهي الفعالية الأبرز ضمن دورة هذا العام. حيث تضمنت القمة ثلاث جلسات وركزت على ثلاثة محاور هي إعادة عجلة الحياة للدوران، وتعزيز المسؤولية والتفاعل، وممارسة الأعمال والاستثمار. وتم التطرق من خلال كل محور إلى القضايا والموضوعات الرئيسية التي من شأنها ايجاد السبل الكفيلة بإنعاش الاقتصاد والأعمال في مرحلة ما بعد الجائحة.

وألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر"، كلمة في افتتاح القمة ثمن من خلالها عالياً دعم القيادة الرشيدة للتنمية المستدامة. وأشار معاليه إلى أن جائحة "كوفيد" كانت بمثابة جرس إنذار للإنسانية ككل، وأنها كرست أهمية الاستدامة بمفهومها الأوسع، وأظهرت مدى الترابط الوثيق بين الصحة والغذاء وأمن الموارد في العالم. وأوضح معاليه الجهود التي بذلتها دولة الإمارات من خلال الرؤية الاستباقية للقيادة الرشيدة في مواجهة الجائحة، والتركيز على تعزيز أمن الموارد ودعم سلاسل التوريد الحيوية.

وضمت قائمة المتحدثين خلال الأسبوع أكثر من 500 من أبرز القادة ورواد القطاعات وخبراء التكنولوجيا، حيث شهدت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، مشاركة صاحب السمو الأمير ألبيرت الثاني أمير موناكو؛ ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، الرئيس التنفيذي للمجموعة، والعضو المنتدب في "مبادلة" للاستثمار، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي ألوك شارما،

 رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 26) ووزير الدولة البريطاني للتجارة والطاقة الاستراتيجية، ولورنس فينك، رئيس مجلس ادارة والرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك".
فيما شارك في اجتماعات الجمعية العامة الحادية عشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" كل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ومعالي تيريزا ريبيرا، نائب رئيس الحكومة الإسبانية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، وفرانسيسكو لاكاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
وشهد ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام مشاركة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، وميريد ماكجينيس المفوض الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية واتحاد أسواق رأس المال لدى المفوضية الأوروبية، ومارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل، والمستشار المالي لرئيس الوزراء البريطاني لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بدورته الـ26.
وشارك في فعاليات منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركي "بي بي"، وبرايان موينيهان، الرئيس التنفيذي لـ "بنك أوف أمريكا".

التركيز على الهيدروجين
وبالتزامن مع انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة "القابضة " (ADQ)، عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين"، حيث سيتعاون شركاء الائتلاف لترسيخ مكانة أبوظبي كمُصدِّر موثوق للهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والأزرق الذي يتم انتاجه من خلال الغاز الطبيعي، إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى توحيد الجهود لبناء اقتصاد هيدروجين أخضر متين في دولة الإمارات. وبموجب الاتفاقية، سيقوم أعضاء الائتلاف بوضع خارطة طريق لتسريع تبني واستخدام

الهيدروجين في القطاعات الرئيسية بالدولة مثل المرافق والنقل والصناعة، وذلك من خلال شركات التشغيل التابعة لها وبالتعاون مع الشركاء العالميين.
وفي إطار هذا التحالف، أعلنت "مصدر" عن انضمامها إلى دائرة الطاقة في أبوظبي، وشركة الاتحاد للطيران، ومجموعة "لوفتهانزا"، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة "سيمنز" للطاقة، وشركة "ماروبيني" في مبادرة تهدف إلى تأسيس مشروع محطة تجريبية في مدينة مصدر، المدينة المستدامة الرائدة في أبوظبي، لاستكشاف فرص تطوير الهيدروجين الأخضر والوقود المستدام وإنتاج الكيروسين من الكهرباء لأغراض النقل والشحن والطيران.

مشاريع وشراكات
وخلال الأسبوع، أصدرت "مصدر" الشركة المستضيفة عدداً من البيانات الصحفية المهمة التي أعلنت من خلالها عقد العديد من الاتفاقات الهادفة لاستثمار وتطوير مشاريع استراتيجية في الإمارات وخارجها، حيث أعلنت "شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة"، المشروع المشترك بين "بيئة"، و"مصدر"، عن عزمها تطوير مشروع طاقة شمسية رائد فوق أحد مكبات النفايات التابعة لشركة "بيئة"، ليكون الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات. ووقعت "مصدر" و"أي دي اف رنوبلز" اتفاقية استراتيجية لاستكشاف الفرص المتاحة ضمن قطاع الطاقة المتجددة في إسرائيل والمساهمة في دعم تحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة. وأعلنت "مصدر" استكمال إغلاق المرحلة الأولى من صفقة الاستحواذ على 50 في المائة من محفظة مشاريع الطاقة النظيفة بقدرة 1.6 جيجاواط في الولايات المتحدة. كما استحوذت الشركة وصندوق "تاليري سولار ويند"، الذي يستثمر في أصول مشاريع الرياح والطاقة الشمسية، على حصص بنسبة 50 في المائة لكل منهما في محطتي طاقة رياح في بولندا. ووقعت "مصدر" و"مجموعة جيزوبا تشاينا" مذكرة تفاهم لبحث فرص التعاون في مشاريع طاقة متجددة حول العالم.

وأصدرت "مصدر" تقرير الاستدامة السنوي لعام 2020 الذي كشف عن زيادة في القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة النظيفة للشركة بأكثر من الضعف خلال عامين، لتساهم هذه المشاريع في تزويد أكثر من أربعة ملايين منزل بالكهرباء. وارتفعت قدرة مشاريع الطاقة المتجددة التي تشارك فيها مصدر إلى أكثر من 10.7 جيجاواط في عام 2020 بعد أن كانت 4 جيجاواط في عام 2019، وتساهم محفظة مشاريع الطاقة

النظيفة العالمية للشركة قيد التشغيل في تفادي حوالي 6.5 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

تأهيل الشباب
وواصل الأسبوع مهمته في تاهيل قادة الاستدامة حول العالم من خلال عقد أعمال المنتدى الافتراضي لمنصة "شباب من أجل الاستدامة"، الذي تضمن جلسات حوارية وكلمات رئيسية لنخبة من المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاعات والمبتكرين الشباب ورواد الأعمال الاجتماعية. بالإضافة إلى مسابقة "ايكوثون" المخصصة للمشاركين في منصة "شباب من أجل الاستدامة" والتي تركز على تحفيز الابتكار في مجال الاستدامة.

وتحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تعمل منصة "شباب من أجل الاستدامة"، المبادرة التوعوية التي أطلقتها "مصدر"، على الاستثمار في الشباب وتوفير الدعم لهم باعتبارهم يمثلون الثروة الحقيقية، وتهدف إلى تمكين الشباب ليكونوا قادة الاستدامة في المستقبل. وقد تم تصميم المبادرة بحيث تنسجم استراتيجياً مع رؤية أبوظبي 2030، وأهداف مئوية الإمارات 2071، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وناقش المنتدى سبل مساهمة الشباب في صياغة الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، تزامناً مع التحضير للاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة هذا العام، كما كانت هناك نقاشات حول العديد من المجالات، وشملت المناخ والطاقة والابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية وأمن الغذاء.

وشهد الأسبوع أيضاً عقد العديد من الندوات والجلسات الحوارية الافتراضية، حيث انطلقت على هامش الدورة الأخيرة الندوة الافتتاحية ضمن سلسة أطلقتها "مصدر"، وبنك "إتش إس بي سي"  HSBC تتضمن أربع ندوات افتراضية حصرية يشارك فيها مجموعة من المديرين التنفيذيين الذين يتولون إدارة مشاريع للتطوير العمراني في دول عدة، حيث ناقشت هذه الندوات آفاق تطوير المجتمعات الحضرية والأسس التي تقوم عليها مدن المستقبل.



واستهدف الأسبوع من خلال مبادراته وفعالياته المختلفة دفع عملية تبادل المعارف، وتطبيق الاستراتيجيات، وتطوير حلول واقعية لمواجهة تحديات الاستدامة والتغير المناخي.

ولقد شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاق فعالياته قبل أكثر من عقد من الزمن، تطوراً كبيراً ليصبح واحداً من أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم من خلال القمم والمؤتمرات والفعاليات التي تقام تحت مظلته، ليغدو منصة عالمية تسهم في تحفيز الجهود لتسريع وتيرة التنمية المستدامة.


Related-News

17 JAN 2018

ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة قادة مستقبل الاستدامة يشاركون في الملتقى الحصري للطلبة

الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي – 17 يناير 2018: يشارك هذا الأسبوع مئات الطلبة من الإمارات وخارجها في “الملتقى الحصري للطلبة”، الفعالية السنوية المخصصة للشباب، التي يتم تنظيمها من 16 إلى 18 يناير الجاري في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة، وذلك بهدف تحفيز الشباب على المشاركة والانخراط في الجهود الرامية إلى معالجة القضايا ذات الصلة بالطاقة النظيفة والتنمية المستدامة.

ويمثل الشباب أحد المحاور الرئيسية التي يركز عليها أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام، ويعتبر “الملتقى الحصري للطلبة” واحد من سلسلة الفعاليات رفيعة المستوى الموجهة لتمكين الشباب وتنمية قدراتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة.

وجرى افتتاح برنامج “الملتقى الحصري للطلبة” بكلمة رئيسية ألقاها سعادة الدكتور ماجد سلطان القاسمي الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، قال فيها: “2018 هو عام زايد، الوالد المؤسس الذي كان يولي اهتماماً كبيراً على الزراعة وتحويل الصحراء إلى جنة خضراء. وانطلاقاً من هذه الرؤية وقوة الإرادة، يأتي ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس، المقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، لتوفير منصة تجمع الشباب ورواد الاعمال المبتكرين في مجال المناخ مع المستثمرين بهدف تمويل مشاريعهم وتنفيذها على ارض الواقع، بما يحقق إفادة للدولة وللعالم بشكل عام.”

وللمرة الأولى هذا العام يتم تنظيم “الملتقى الحصري للطلبة” على مدار ثلاثة أيام، وهو يوفر برنامجاً حافلاً يتضمن كلمات وجلسات نقاش ومنصات عرض. وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين المشاركين في الملتقى توبي هاروارد، رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في أبوظبي؛ وتيم ويلكينسون، كبير مستشاري شركة “هايبرلوب وان”، الذي يناقش مفهوم النقل المبتكر الذي تطوره الشركة، والذي يتضمن كبسولات يمكنها نقل الركاب بسرعة 1000 كلم/ساعة باستخدام أنابيب منخفضة الضغط ونظام رفع مغناطيسي.

ويقام “الملتقى الحصري للطلبة” ضمن نفس المنطقة التي يعقد فيها ملتقى “تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس”، الذي يقام تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة بهدف توفير الفرصة لأصحاب المشاريع الناشئة ورواد الأعمال في مجالات الزراعة المستدامة والتنقل النظيف وجودة الهواء لبناء شراكات فاعلة مع كبار المستثمرين العالميين. ويساهم “كليكس” في تشجيع الأجيال القادمة من المبتكرين وقادة الأعمال في الإمارات والعالم على الانخراط في جهود مكافحة التغير المناخي.

وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في شركة “مصدر” التي تستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة: “يعد تمكين الشباب وتفعيل دورهم من صميم رؤية الإمارات لمواصلة إرث الأب المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في دعم التنمية المستدامة وصون البيئة، والتي يسهم أسبوع أبوظبي للاستدامة كفعالية عالمية بارزة في تكريسها على مستوى الدولة وخارجها”.

وشددت الدكتورة فواز على الدور الحيوي للملتقى الحصري للطلبة باعتباره منصة مثالية لتحفيز الشباب على إدراك أهمية الفرص التي تنطوي عليها التقنيات الجديدة ودورها في بناء المستقبل المستدام المنشود، منوهةً إلى أن تمكين وتأهيل الشباب اليوم سوف يثمر لاحقاً ويسهم في دفع عملية التنمية لعقود قادمة.

ويشهد برنامج “الملتقى الحصري للطلبة” هذا العام مشاركة 35 طالباً متميزاً من مختلف مدارس أبوظبي الثانوية والذين تم اختيارهم عقب عملية اختيار صارمة قدموا خلالها دليلاً ملموساً على اهتمامهم بمجال الاستدامة، واستعدادهم للتعلم ورغبتهم في تبادل المعرفة مع الآخرين.

ويوفر برنامج “الملتقى الحصري للطلبة” على مدار عام كامل وبدعم من دائرة التعليم والمعرفة التدريب والدعم اللازمين لتمكين الطلاب المشاركين من قيادة أجندة الاستدامة مستقبلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وفي نهاية البرنامج، يتم مكافأة الفائز الذي تفوّق بأدائه بمنحه فرصة للتدريب الداخلي في إحدى الشركات الدولية الرائدة بمجال التكنولوجيا.

وعلاوة على ذلك، تضمنت الأجندة في أسبوع أبوظبي للاستدامة حلقة نقاش خاصة بالشباب خلال حفل افتتاح الأسبوع، بالإضافة إلى فعالية “الحلقات الشبابية” التي شارك فيها نحو 150 من الشباب لمناقشة تأثير تغير المناخ على طريقة تفكير دولة الإمارات فيما يخص المدن والتنقل والموارد، وتحديد السبل الفعالة التي تمكن الشباب الإماراتي من تسريع وتيرة نشر الوعي، والتشجيع على اعتماد أفضل الممارسات لمعالجة تغير المناخ، فضلاً عن تحفيز الابتكار وريادة الأعمال.

ويشهد “أسبوع أبوظبي للاستدامة” في يوميه الأخيرين 19 و20 يناير عودة “المهرجان في مدينة مصدر” لاختتام الأسبوع بتجربة غنية بالفعاليات المفيدة والمسلية. وسيتضمن المهرجان الهادف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالاستدامة عروضاً ترفيهية حيّة، وألعاباً وأنشطة تعليمية، وشاحنات طعام بالإضافة إلى تجارب متنوعة بما في ذلك سوق لبيع المنتجات المحلية والعضوية، وركن للابتكار يحتوي على أدوات تكنولوجية متطورة.

ويفتتح المهرجان أبوابه للزوار يوم الجمعة من الساعة 10:00 صباحاً وحتى 10:00 مساء، ويوم السبت من الساعة 10:00 صباحاً وحتى 8:00 مساء، مع العلم أن الدخول مجاني للجميع.

للتعرف على القائمة الكاملة للمتأهلين للمرحلة قبل النهائية في “ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ”، يرجى الدخول إلى الموقع الإلكتروني للقمة العالمية لطاقة المستقبل: https://www.worldfutureenergysummit.com/CLIX.

Related-News

18 JAN 2021

ألبرت الثاني أمير موناكو يلقي كلمة رئيسية في افتتاح قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة الافتراضية

  • تتضمن أعمال الأسبوع فعاليات رفيعة المستوى تشمل قمة أبوظبي للاستدامة والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي والمنتديات الافتراضية لمنصة "شباب من أجل الاستدامة" بالإضافة الى المنتديات الافتراضية للقمة العالمية لطاقة المستقبل.
  • يجمع الأسبوع نخبة من القادة وصناع السياسات وخبراء القطاعات ورواد التكنولوجيا من حول العالم لمناقشة سبل استكشاف الفرص الاجتماعية والاقتصادية ودعم الابتكار من أجل تحقيق التعافي الأخضر
  • يركز برنامج اليوم الأول على الطاقة والشباب ويُختتم مع انعقاد الدورة الحادية عشرة من الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"
  • ستضم قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، الحدث الأبرز ضمن برنامج الأسبوع، مشاركة أكثر من 70 متحدثاً رفيع المستوى من حول العالم

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 18 يناير 2021: تنطلق اليوم فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة العالمية التي تركز على تسريع وتيرة التنمية المستدامة، والذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، بشكل افتراضي باستخدام تقنيات وقنوات الاتصال المرئي، وتستمر حتى 21 يناير الجاري. وسوف تشهد أعمال الأسبوع الافتراضية والتي تستمر على مدى أربعة أيام مشاركة نخبة من القادة وصناع السياسات وخبراء القطاعات ورواد التكنولوجيا من حول العالم لمناقشة سبل استكشاف الفرص الاجتماعية والاقتصادية ودعم الابتكار من أجل تحقيق التعافي الأخضر في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19.

وتتضمن أجندة دورة عام 2021 من أسبوع أبوظبي للاستدامة فعاليات رفيعة المستوى تشمل قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، والمنتديات الافتراضية لمنصة "شباب من أجل الاستدامة" بالإضافة إلى المنتديات الافتراضية للقمة العالمية لطاقة المستقبل.

وتنطلق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع مع انعقاد المنتديات الافتراضية للقمة العالمية لطاقة المستقبل، والمنتديات الافتراضية لمنصة "شباب من أجل الاستدامة"، ويتبعها انعقاد الدورة الحادية عشرة من اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" التي تضم قادة دول ووزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وصناع قرار، بالإضافة إلى نخبة من خبراء القطاع من حول العالم لمناقشة عملية التحول في قطاع الطاقة باعتبارها استثمار من أجل مستقبل أفضل للجميع.

وتنعقد في 19 يناير قمة أسبوع أبوظبي لطاقة المستقبل، أبرز فعاليات الأسبوع، وسوف تضم أكثر من 70 متحدثاً رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم، وسوف يتم بث فعالياتها عبر الشبكة الإلكترونية بحيث تغطي مناطق زمنية متعددة لضمان الوصول إلى جمهور عالمي أوسع في مختلف مناطق العالم. وسوف يتضمن برنامج القمة ثلاث جلسات، مدة كل واحدة منها ساعتان، وستركز على ثلاثة محاور هي إعادة عجلة الحياة للدوران، وتعزيز المسؤولية والتفاعل، وممارسة الأعمال والاستثمار. وسيتم التطرق من خلال كل محور إلى القضايا والموضوعات الرئيسية التي من شأنها إفساح المجال أمام العديد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لتحقيق التعافي الأخضر.

وتضم قائمة المتحدثين المشاركين في قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، صاحب السمو الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، الذي سيلقي كلمة رئيسية حول تحقيق المرونة على مستوى الدول خلال انتشار جائحة كوفيد-19؛ ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر"، الذي سيلقي أيضاً كلمة في افتتاح القمة، ومعالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة، والعضو المنتدب في "مبادلة" للاستثمار؛ وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، مؤسس ورئيس مجلس إدارة "كي بي دبليو" للاستثمار؛ ومعالي غريس فو، وزيرة الاستدامة والبيئة في حكومة سنغافورة؛ و الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر؛ و معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي الشريك الرئيسي لأسبوع أبوظبي للاستدامة؛ وفرانسيسكو لاكاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ؛ وميمونة محمد شريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ونويل كوين، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتش اس بي سي" القابضة؛ ولورنس فينك، رئيس مجلس ادارة والرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"؛ ود. لوكاس جوبا، الرئيس التنفيذي للممارسات البيئية في مؤسسة "مايكروسوفت"، بالإضافة إلى العديد غيرهم من المتحدثين رفيعي المستوى.

وتقام الدورة الثالثة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، الذي يستضيفه سوق أبوظبي العالمي، تحت عنوان "تمويل الانتعاش المستدام والقدرة على مواجهة التحديات في المستقبل" في 20 يناير الجاري. وسوف يسلط الملتقى الضوء على أهمية تبني نهج مستدام وعادل من أجل إعادة بناء الاقتصاد العالمي.

وتُختتم فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في يوم 21 يناير مع انعقاد الجلسات النهائية لمنصة "شباب من أجل الاستدامة" ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي والمنتديات الافتراضية للقمة العالمية لطاقة المستقبل.

ويساهم الأسبوع من خلال مبادراته وفعالياته المختلفة في دفع عملية تبادل المعارف وتطبيق الاستراتيجيات وتطوير حلول واقعية لمواجهة تحديات الاستدامة والتغير المناخي. وباعتباره الحدث العالمي الرئيسي الأول في 2021 العام الذي تحتفل فيه الإمارات بمرور 50 عاما على تأسيسها سيسهم الأسبوع بدور رائد في تعزيز التعاون بين القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والأطراف المعنية في المجتمع من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وتستضيف أبوظبي منذ أكثر من عقد من الزمن أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يوفر منصة عالمية مهمة لقطاع الاستدامة العالمي، وقد شهد الأسبوع خلال هذه الفترة تطوراً كبيراً من خلال ما يوفره من مبادرات وفعاليات رفيعة المستوى باتت تسهم بدور رائد في تحفيز الحوار لتسريع عملية التنمية المستدامة حول العالم. وقد استقطبت دورة 2020 من أسبوع أبوظبي للاستدامة ما يزيد على 45 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة، كما شهدت مشاركة أكثر من 500 متحدث رفيع المستوى من حول العالم.

ويقام أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 بجميع مؤتمراته وفعالياته بشكل افتراضي وذلك من أجل ضمان سلامة جميع المشاركين، على أن يجري تنظيم أسبوع أبوظبي للاستدامة بصيغته الاعتيادية في عام 2022.

للتسجيل في قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، يرجى زيارة الموقع www.adsw.ae .

Related-News

21 DEC 2023

أسبوع أبوظبي للاستدامة يختتم بنجاح نسخته الخاصة ضمن مؤتمر COP28 ويدعو لمواصلة الحوار وتحفيز العمل المناخي

• تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وفر أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة ساهمت في تحفيز الحوار وتسريع الجهود لتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة والوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل
• شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي افتتاح قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة
• جمعت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة قادة من القطاع العام والمجتمع المدني وقطاعات الأعمال لمناقشة سبل تعزيز الاستثمار في مجال الاستدامة وتطوير الحلول المناخية المبتكرة وتوفير التمويل للجميع
• شهدت النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة تنظيم 10 حلقات نقاش شاركت فيها أكثر من 200 شخصية بارزة من قادة الفكر
• أجرت منصة البث المباشر التابعة لأسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر COP28 أكثر من 20 مقابلة مع وزراء ومديرين تنفيذيين وقادة منظمات غير حكومية من حول العالم
• الإعلان عن الفائز بالدورة الأولى من مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة للفن الرقمي خلال مؤتمر COP28

 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اختتم أسبوع أبوظبي للاستدامة بنجاح كبير نسخته الخاصة، التي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات تزامناً مع "عام الاستدامة" وحقق إنجازاً تاريخياً تمثل في "اتفاق الإمارات" الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح.

 فقد واصل الأسبوع، الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، دوره الحيوي والرائد في قيادة الحوار وتحفيز الجهود في مجالات الاستدامة والعمل المناخي، حيث جمع نخبة من قادة الفكر والقطاعات والخبراء لمناقشة سبل تعزيز الاستدامة ومواجهة مشكلة التغير المناخي، وشكل صلة وصل بين المشاركين في المنطقتين الزرقاء والخضراء خلال COP28، ليلعب دوراً حيوياً في ضمان المحافظة على زخم الجهود المناخية العالمية حيث وفر منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم، والعمل على ترجمة التعهدات إلى نتائج عملية ملموسة.

 وشملت أجندة الأسبوع سلسلة من الفعاليات المهمة ورفيعة المستوى، والتي شهدت مشاركة قادة ورؤساء تنفيذيين عالميين ونشطاء بارزين في مجال الاستدامة، حيث ناقشوا أهم قضايا الاستدامة، والتي شملت التحول نحو الطاقة الخضراء، ونشر تكنولوجيا المناخ، والاقتصاد الدائري، وتسريع تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وضمان أمن الماء والغذاء، والحد من الانبعاثات الكربونية في المدن، وغيرها من الموضوعات الملحة.

 قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة

 وشهد افتتاح القمة سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة. كما حضر الافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش؛ ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة؛ ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28؛ ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية؛ ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي؛ ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة؛ ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لأبوظبي.

وشهدت القمة مشاركة مجموعة من القادة العالميين، من ضمنهم معالي ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء الباربادوس؛ وراي داليو، ‏مؤسس شركة "بريدج وتر للاستثمار"، واغناسيو اس غالان، رئيس مجلس إدارة شركة "ايبردرولا"، ومافي زينجوني، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للطاقة؛ وكيت أمبروز، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في الاتحاد العالمي لرأس المال الخاص.

وخلال القمة، سلط معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، الضوء على "المركز العالمي لتمويل المناخ" الذي تم إطلاقه مؤخراً، والذي سيركز من مقره في أبوظبي على تسريع عملية تطوير أطر ومهارات تمويل المناخ، ودعم أفضل الممارسات في دولة الإمارات والعالم.

 وألقى معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي، الكلمة الختامية ضمن القمة حيث أكد التزام الدائرة بانتاج 60% من الكهرباء في أبوظبي من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035 والتي تأتي ضمن الاستثمارات المخطط لها في الإمارة.

 وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة نجح من خلال نسخته الخاصة المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر COP28، في المساهمة بدور فاعل ومهم في تحفيز الحوار البناء ودفع الجهود نحو ايجاد حلول مناخية فعالة ومجدية خلال هذا الحدث التاريخي الذي جمع العالم على أرض الإمارات لصياغة أجندة المناخ العالمية، حيث يواصل الأسبوع مسيرته التي بدأت قبل 15 عاماً في جمع الشركاء والمعنيين من كافة أنحاء العالم لمناقشة تحديات وقضايا المناخ والاستدامة. وأوضح أنه مع دخول الاستدامة مرحلة جديدة، فإن أسبوع أبوظبي للاستدامة يكتسب أهمية أكبر من أي وقت مضى من خلال قيادة الحوار والعمل على تحويل التعهدات إلى إجراءات عملية وتدابير ملموسة.

 وجمعت القمة أكثر من 700 من صناع القرار وقادة الفكر في مجال الاستدامة لمناقشة سبل ايجاد مسارات مبتكرة تقود نحو تحقيق الحياد المناخي، وتطوير حلول عملية لتمويل العمل المناخي، وتكنولوجيا نوعية تضمن تحقيق الأمن الغذائي والمائي.

جلسات حوارية

 واستضافت النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر COP28 سلسلة من الجلسات الحوارية وحلقات النقاش، هدفت إلى إطلاق مبادرات وبناء شراكات جديدة تدعم الوصول إلى الحياد المناخي المنشود. وتميزت الجلسات الحوارية باستضافة طيف واسع من الشركاء من المنطقتين الزرقاء والخضراء خلال المؤتمر، فكانت النقاشات واسعة النطاق وركزت على تسريع وتيرة العمل المناخي، والاستثمار في إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات، ونشر تكنولوجيا المناخ، وتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، والاستثمار في نظم غذائية مستدامة وعادلة، وتطوير حلول لتوفير مياه نظيفة تساعد في التكيف مع المناخ ومواجهة التحديات الصحية الناجمة عن التغير المناخي.

 مركز لبناء الشراكات

 وأقيم في المنطقة الخضراء ضمن مؤتمر الأطراف "مركز بناء الشراكات" التابع لأسبوع أبوظبي للاستدامة ضمن "جناح ألف"، حيث استضاف سلسلة من الأنشطة التفاعلية والنقاشات التي أتاحت للمشاركين تبادل الأفكار وبناء علاقات عمل ناجحة. كما استضاف المركز جلسات حوارية وفعاليات لتعزيز التواصل ودعم العمل المناخي.

مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة للفن الرقمي

وخلال مؤتمر الأطراف COP28، أعلنت مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة للفن الرقمي عن الفائز بدورتها الأولى، حيث كانت الجائزة من نصيب الثنائي الفني "ناستبلاس". واستقطبت المسابقة، التي تمحور موضوعها الرئيسي حول حماية الكوكب، فنانين حاليين وواعدين من مختلف أنحاء العالم لتقديم أعمال فنية رقمية تتماشى مع موضوعات العمل المناخي الحيوية التي يركز عليها مؤتمر الأطرافCOP28، وتحمل في مضمونها رسائل تسلط الضوء على مدى هشاشة كوكبنا وأهمية بذل الجهود للمحافظة عليه، وتدعو للتصدّي لأزمة التغير المناخي الملحة، وزيادة الوعي بتبعات التغير المناخي وضرورة تحفيز الجهود المناخية. واستقطبت المسابقة أكثر من 100 مشاركة، كان 33 بالمائة منها أعمال تم تنفيذها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في حين شكل العنصر النسائي المشارك نسبة 55 بالمائة.

منصة البث المباشر الخاصة بالأسبوع

وتولت منصة البث المباشر التابعة لأسبوع أبوظبي للاستدامة بث سلسلة من الفعاليات مباشرة من المنطقة الخضراء، لنقل أجواء نقاشات المناخ اليومية، فضلاً عن تقديم تغطيات دورية عن نقاشات وموضوعات الاستدامة. وأجرت المنصة أكثر من 20 مقابلة مع وزراء ومديرين تنفيذيين وقادة منظمات غير حكومية من حول العالم، وشملت معالي الدكتورة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية؛ وعبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم؛ ونيانتا سبيلمان، الرئيس التنفيذي ومؤسس "رينفورست"؛ ومرسيدس فيلا مونسيرات، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ؛ والدكتور توماس بيكر، نائب رئيس المجموعة للاستدامة في "بي ام دبليو"؛ وأندرو هاربر، المستشار الخاص لشؤون العمل المناخي، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ وجوليا سودر، رئيسة التحالف العالمي لمصادر الطاقة المتجددة؛ والدكتورة أمنية العمراني مبعوثة مؤتمر الأطراف COP28 للصحة؛ وديريك روزيكي، رئيس وحدة الاستثمار المسؤول في "مبادلة".

مبادرات تدعم تفعيل دور النساء والشباب

وضمن فعاليات الأسبوع، استضافت منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" الدورة الأولى من قمة القيادات النسائية العربية بالتعاون مع رئاسة COP28 حيث جرت مناقشة الصلة بين الموازنة بين الجنسين والعمل المناخي. في حين استضافت منصة "شباب من أجل الاستدامة" خلال مؤتمر COP28 منتدى شباب من أجل الاستدامة الذي ساهم في توفير مساحة للشباب للمشاركة في نقاشات مثمرة والتعبير عن آرائهم ومناقشة أفكارهم، كما ركز المنتدى على سبل إتاحة المجال أمام الشباب للمشاركة بشكل فاعل في مواجهة التغير المناخي.

فعاليات بارزة

وتضمنت النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال COP28 عدداً من الفعاليات البارزة الأخرى وشملت ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام الذي ناقش ضرورة تركيز القطاع المالي العالمي على تحفيز القطاع الخاص لتأمين تمويل بتريليونات الدولارات لدعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول منتصف القرن؛ ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي الذي جمع نخبة من التنفيذيين في قطاع الطاقة وصناع السياسات وقادة الفكر لصياغة أجندة الطاقة للعام المقبل.

وشملت قائمة الجهات الراعية للنسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة في COP28، دائرة الطاقة - أبوظبي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة حديد الإمارات "أركان"، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وانفستكورب، وغرفة أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومبادلة، وهواوي تيك، واتش اس بي سي، وجي اي فيرنوفا، وبيكر هيوز، ومجموعة أغذية، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وبيئة، واس ال بي، وجوشن، واينوبات، ونعمة.

يذكر أن أسبوع أبوظبي للاستدامة سوف ينضم إلى القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في الفترة 16-18 أبريل 2024 بأبوظبي، تكريساً لدوره في دعم التحول المستدام في قطاع الطاقة.