اطلع على التقارير والرؤى الاستراتيجية من أسبوع أبوظبي للاستدامة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: 20 ديسمبر2017 – تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنعقد الدورة المقبلة من أسبوع أبوظبي للاستدامة، بهدف دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة. حيث تم الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمدينة مصدر عن انطلاق فعاليات الأسبوع من 13 إلى 20 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.
وفي ظل التغير الجذري الذي سيحدثه التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة في طرق إدارة اقتصاداتنا ومدننا وأعمالنا، يتطلب من المجتمع العالمي التعاون وبناء الشراكات ومشاركة الخبرات وتطوير المشاريع على نطاق واسع. ومن هذا المنطلق سيركز أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورة عام 2018 على التوجهات العالمية الرئيسية التي تأثر على التحول إلى الطاقة المستدامة والتي تشمل التغير المناخي والتحضر والرقمنة.
ولدعم المرحلة المقبلة من التحول العالمي في قطاع الطاقة، سيركز أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018 على الشباب بشكل أساسي من خلال عدد من الفعاليات ذات الصلة، بما في ذلك استضافة حلقة نقاش خاصة بالشباب عقب حفل الافتتاح في 15 يناير، بالإضافة إلى الفعالية السنوية “الملتقى الحصري للطلبة”، وتنظيم “الحلقات الشبابية” بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب، وبرنامج “سفراء الملتقى الحصري للطلبة”. وبالإضافة إلى ذلك، سيوفر ملتقى “تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس”، الذي يقام تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، منصةً تتيح لأصحاب المشاريع الناشئة والمبتكرين الفرصة لبناء شراكات فاعلة والحصول على التمويل من كبار المستثمرين العالميين.
وخلال المؤتمر الصحفي، ألقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة؛ كلمة رئيسية أكد من خلالها على أهمية دعم وتحفيز قادة الاستدامة المستقبليين وتزويدهم بالأدوات اللازمة للنجاح في ظل التوجه العالمي للتحول في قطاع الطاقة والتأثير الكبير لهذا التحول على جميع جوانب الحياة في المجتمعات.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: “إن الاهتمام بالشباب وإشراكهم في كافة القطاعات يشكل عنصراً فاعلاً وهاماً لدولة الامارات منذ تأسيسها، فقد غرس هذه القيمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)، ووضعتها القيادة الرشيدة ضمن أبرز أولوياتها. كما يظهر ذلك جلياً من خلال المشاركة الفاعلة لفئة الشباب في كافة قطاعات العمل في القطاعين الحكومي والخاص وفي مختلف المهام الوظيفية والمساهمة في وضع وتنفيذ الخطط المستقبلية.”
وأضاف معاليه: “يعزز أسبوع أبوظبي للاستدامة مكانة الدولة المرموقة في قطاعات الطاقة النظيفة والمناخ والبيئة ويبرز جهودها في تطوير الخبرات المحلية واستقطاب العالمية بهدف إيجاد حلول فاعلة لأهم التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي، وستركز دورته الجديدة على تشجيع فئة الشباب وإبراز قدراتهم ودعم ابتكاراتهم.”
وأشار الدكتور الزيودي إلى أن ملتقى “تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس”، الذي يقام تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، يعد أحد المنصات الرئيسية والمهمة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، والتي ستعمل على توفير بيئة منافسة تجمع المستثمرين مع أصحاب المشاريع المبتكرة لتحفيز الشراكات والابتكار والعمل على تحويل الأفكار المبدعة إلى واقع ملموس.
وأوضح معاليه: “لقد لقيت الدعوة التي وجهناها خلال حفل إطلاق مبادرة الملتقى في أكتوبر الماضي إقبالاً كبيراً، حيث وصل عدد طلبات المشاركة التي تلقتها المبادرة إلى 364 طلباً من 312 مُرشحاً يتوزعون على 65 دولة. وتمحورت جميع تلك المشاركات حول 3 قضايا أساسية هي: تلوث الهواء، الابتكار في الزراعة، والابتكار في مجال النقل. وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن النسبة الأكبر من هذه الطلبات جاءت من دولة الإمارات، في تأكيد آخر على وجود بيئة محلية حاضنة للتميز والابتكار. ونحن نسعى من خلال الملتقى إلى توفير تمويل يبلغ 1.1 مليون درهم لأصحاب المبادرات الفردية، و12 مليون درهم لأصحاب المشاريع الجماعية ذات الخبرة في مجال الأعمال.”
وقال سعادة عدنان أمين: “لقد دخل العالم في عصر جديد من التحول في قطاع الطاقة، مدفوعاً بتراجع تكاليف تقنيات الطاقة المتجددة ومنافعها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الواضحة. وتؤكد هذه المنافع، التي سيتم استعراضها في الدورة الثامنة من اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، أن الطاقة المتجددة هي محرك للنمو الاقتصادي وتساههم بشكل واضح في خلق وتوفير المزيد من فرص العمل، ويرتبط هذا الجانب بشكل وثيق مع مواضيع ومحاور دورة العام المقبل من أسبوع أبوظبي للاستدامة، نظرا لتركيزه على الشباب وسبل تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وخلال مشاركته في المؤتمر الصحفي، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وهي الجهة المنظمة لأسبوع أبوظبي للاستدامة: “تتميز دورة العام المقبل من أسبوع أبوظبي للاستدامة بخصوصية فهي تقام في “عام زايد” وتتزامن مع مرور عشر سنوات على إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل التي تم تأسيسها تكريماً لإرث المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) وسيوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية لتسخير المعارف والخبرات لمساعدة الدول والمجتمعات على مواجهة تحديات الاستدامة بشكل بفعالية وكفاءة عالية”.
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة أحد أكبر التجمعات المعنية بمجال الاستدامة على مستوى العالم، ويهدف إلى تمكين ودعم جهود المجتمع العالمي لتبنّي استراتيجيات فعالة وقابلة للتطبيق للحد من ظاهرة التغير المناخي، والتي تركز على التحول العالمي نحو حلول طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية. وسيكون لهذا التحول دوراً كبيراً في كيفية إدارة الاقتصادات والمدن والشركات في المستقبل، مما يتطلب من المجتمع العالمي التعاون والتنسيق وتبادل المعارف وبناء الشراكات وتنفيذ مشاريع واسعة النطاق.
ويُعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018 تحت شعار “دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة”. وفي ظل الانخفاضات الكبيرة لتي شهدتها تكلفة الطاقة المتجددةـ، وإلى جانب التقدم المنجز في التقنيات الأخرى مثل السيارات الكهربائية وتخزين البطاريات، يتزامن الحدث في دورته القادمة مع الكثير من الفرص القوية والمتاحة أمام المجتمع العالمي لتبني حلول ذات جدوى تجارية للحد من التغيرات المناخية.
وسيوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018 فرصة فريدة للاطلاع على آراء ورؤى القادة العالميين والتواصل مع صناع السياسات ورواد الفكر وصناع القرار والخبراء والمتخصصين وقادة الأعمال والأكاديميين لبحث ومناقشة أهم تحديات الطاقة والاستدامة المستقبلية.
ويستقبل الحدث وفوداً تجارية من جميع أنحاء العالم، مع حضور لافت من دول آسيوية كبرى مثل الصين والهند واليابان التى رسخت مكانتها كدول رائدة في مجال ابتكار ونشر حلول الطاقة المتجددة والتكنولوجيات النظيفة. وسيكون موضوع “التوجه نحو الشرق” من أبرز الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي سيتم مناقشتها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018، في إطار المحاور الأساسية الثلاثة للأسبوع وهي التغير المناخي، والتحضّر، والرقمنة. ومن المواضيع الرئيسية الأخرى التي سيتم طرحها التنقل والمدن المستدامة وكفاءة استخدام الطاقة، وتعزيز استدامة المياه.
كما وتستضيف “القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي تعد إحدى الفعاليات الرئيسية في “أسبوع أبوظبي للاستدامة” أكثر من 600 شركة من 40 دولة. وستشهد الدورة الثامنة من اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، اجتماع مسؤولين حكوميين من أكثر من 150 دولةً بهدف وضع أجندة أعمال عالمية لقطاع الطاقة المتجددة واتخاذ خطوات ملموسة للتعجيل بالانتقال العالمي للطاقة. كما ستشهد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018 عودة مجموعة من الفعاليات المشتركة البارزة التي تعزز جهود الاستدامة، ومنها الدورة السادسة للقمة العالمية للمياه، التي تدعمها هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، والدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر “إيكو ويست” الذي يقام بالشراكة مع “مركز إدارة النفايات -أبوظبي” (تدوير).
هذا وقد شهدت المعارض والمؤتمرات التي أقيمت خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 مشاركة نحو 35 ألف مشارك من 175 دولة، مسجلة زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بالدورة الافتتاحية للحدث في عام 2008، مما يعكس نمو جهود الاستدامة وتطور الاقتصاد الأخضر، ونجاح الحدث في دعم الحكومة وقطاع الأعمال لمواصلة النهوض بالقطاع.
لمعرفة المزيد عن الحدث، يرجى زيارة www.adsw.ae أو متابعة الوسم #ADSW أو @ADSWagenda على تويتر وفيسبوك وإنستجرام.