يشكّل منتدى أبوظبي للدائرة القطبية الشمالية جزءاً من إجراء القطب الثالث الشامل، الذي يمثل شراكة بين الدائرة القطبية الشمالية ووزارة التغير المناخي والبيئة لبذل جهود متكاملة لتطبيق نموذج القطب الشمالي للتعاون في منطقة القطب الثالث.
يحمل ذوبان الأنهار الجليدية في القطب الثالث/الهيمالايا تداعيات على الأمن المائي لحوالي 1,65 مليار شخص. وستشهد المنطقة تحولات بيئية وجيوفيزيائية كبيرة نتيجة لتغير المناخ. وكما أوضح التقييم الذي أجري في عام 2019 لمنطقة هندو كوش هيمالايا، سيجلب ذلك تبعات غير واضحة النطاق بشكل كامل لعدم توفر البيانات العلمية.
وتتطلب الجهود العلمية لفهم هذه الظواهر الوصول إلى البيانات عبر الحدود، حيث إن التاريخ الملهم للتعاون العلمي الدولي في القطب الشمالي، بما في ذلك بحوث علم الجليد، له أهمية كبيرة بالنسبة للدراسة المستقبلية للأنهار الجليدية بمنطقة القطب الثالث/الهيمالايا. ويمكن لعقدين من الحوار حول القطب الشمالي أن يقدمان مبادئ توجيهية قيمة لتحسين الفهم المشترك للأنهار الجليدية بحد ذاتها، وكذلك عواقب ذوبانها، مثل التأثيرات على النظم الإيكولوجية في مجاري الأنهار وإنتاج الطاقة والزراعة والصناعة.

سيتم التطرق في منتدى أبو ظبي للدائرة القطبية الشمالية إلى أهمية تجربة التعاون الدولي في الدائرة القطبية الشمالية بالنسبة لمستقبل الأنهار الجليدية في القطب الثالث / منطقة الهيمالايا والموارد المائية في آسيا. كما سيتم تسليط الضوء على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في أبحاث الطاقة النظيفة والاستثمار في إطار استكشاف مساهمات التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة في الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ.